ويقول السيد محسن الأمين الحسيني العاملي [1]: معللاً إقامة المآتم: ونريد بإقامة المآتم البكاء بقتله (ع) بإخراج الدمع بصوت وبدونه والتعرض لما يسبب ذلك وإظهار شعار الحزن والتأسف لما صدر عليه وتذكر مصابه ونظم الأشعار في رثائه وتلاوتها واستماعها وتهيج النفوس بها للحزن والبكاء … " [2].
كما أن لهم في هذا اليوم وفي شهر محرم أيضاً بدع شنيعة منكرة، حيث يصنعون في هذا اليوم ضريحاً من الخشب مزيناً بالألوان ويسمونه ضريح الحسين أو كربلاء ويجعلون فيه قبرين ويطلقون عليه اسم التعزية ويجتمع الأطفال بملابس ورديه أو خضر ويسمونهم فقراء الحسين.
كما تشعل النيران ويتواثب الناس عليها والأطفال يطوفون الطرقات ويصيحون يا حسين يا حسين، وكل من يولد في هذا الشهر يعتبر شؤماً سيئ الطالع.
وغير ذلك من البدع التي استحدثوها من أجل ترسيخ هذه العقيدة في أذهان الناس [3].
ولم يكتفوا بذلك، بل رتبوا على هذه المآتم وهذا الحزن والنياحة الأجر والثواب وأنه مكفر للخطايا والذنوب جالب للمغفرة والرحمة. [1] هو: محسن بن عبد الكريم بن علي بن محمد الأمين الحسيني العاملي، آخر مجتهدي الشيعة الأمامية في بلاد الشام، ولد سنة 1282هـ-، وكانت وفاته 1371هـ. انظر: الأعلام (5/287) . [2] إقناع اللائم على إقامة المآتم، ص (2) .
3انظر: تحذير المسلمين عن الابتداع، ص (280) .