ولكي يسلم من الانحراف عن الدين والوقوع في الابتداع، وكثير من وقع في البدعة بسبب جهله باللسان العربي.
2 ـ الجهل بالدين والسنة وعلومها:
مما يترتب على ذلك عدم التمييز بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة؛ لذا فالمبتدعة لا يفرقون بين السنة والبدعة، فيعتمدون على الأحاديث الواهية الضعيفة والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أدى إلى الابتداع والتشويه للشرع والافتراء عليه، فردوا الأحاديث التي جرت غير موافقة لأغراضهم ومذاهبهم، ويدعون أنها مخالفة للمعقول وغير جارية على مقتضى الدليل [1].
متناسين تحذيره صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه كما قال: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" [2].
وكما قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [3].
وقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} 4. وغير ذلك من الآيات الواردة في التحذير من مخالفته صلى الله عليه وسلم. [1] انظر: الاعتصام للشاطبي (1/224ـ231) ، والبدعة والمصالح المرسلة (152ـ153) . [2] صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم (1/202) ، حديث (110) ، وصحيح مسلم، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/10) . [3] سورة النور، آية (63) .