responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إصلاح المساجد من البدع والعوائد نویسنده : القاسمي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 81
وتلاحم الصفوف وتضارب السيوف بجماعة واحدة على الصفة المقررة ولم يشرع حالتئذ تعدد الجماعات فكيف يشرع حال السعة والاختيار {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ} وقد أمر الله تعالى بهدم مسجد الضرار الذي اتخذ لتفريق المؤمنين فكيف يأذن في تفريقهم وهم بمحل واحد للصلاة مجتمعين. وقال صلى الله عليه وسلم: "الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع منادي الله تعالى بالصلاة ويدعو إلى الفلاح فلا يجيبه"[1] وقال صلى الله عليه وسلم: "حسب المؤمن من الشقاء والخيبة أن يسمع المؤذن يثوب بالصلاة فلا يجيبه"[2]، وإذا كان هذا حال سامع الأذان المتلاهي عنه فكيف حال سامع الإقامة المتصلة بالصلاة المتلاهي عنها وهو في المسجد وكيف يمكن إجابة إقامتين فأكثر لو شرعتا في محل واحد ووقت واحد {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ} . وأخرج الإمام النسائي عن عرفجة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون بعدي هنات وهنات [3] فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد تفريق أمة محمد وهم جميع فاقتلوه كائنًا من كان" [4] وروى ابن ماجه عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله لصاحب بدعة صومًا ولا صلاة ولا صدقة ولا حجًّا ولا عمرة ولا جهادًا لا صرفًا ولا عدلًا، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين"[5] وعن ابن عباس رفعه: "أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته"[6] وعن ابن مسعود رضي الله

[1] حديث ضعيف أخرجه أحمد "2، 439" والطبراني من حديث معاذ بن أنس مرفوعًا زبان بن قائد وهو ضعيف الحديث كما قال الحافظ.
[2] ضعيف أيضًا، وهو رواية للطبراني في الحديث الذي قبله، وفيه زبان أيضًا كما في "المجمع" "2: 42".
[3] أي شرور وفساد اهـ نهاية.
[4] حديث صحيح، أخرجه النسائي "2: 166" عن عرفجة بن ضريح الأسجعي مرفوعًا به. وسنده صحيح. وقد أخرجه مسلم "6، 22" وأبو داود "2، 283" والنسائي أيضًا وأحمد "4، 261، 241 و5، 23-24" بنحوه.
[5] حديث موضوع، وقد خرجته في "الضعيفة" "1493".
[6] ضعيف، وبيانه في المصدر السابق "1492".
نام کتاب : إصلاح المساجد من البدع والعوائد نویسنده : القاسمي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست