responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إصلاح المساجد من البدع والعوائد نویسنده : القاسمي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 164
المسجد أيضا وقال النووي في الروضة: التعزية سنة ويكره الجلوس لها. ومعنى التعزية والأمر بالأصبر، والحمل عليه بوعد الأجر، والتحذير من الوزر بالجزع، والدعاء للميت بالمغفرة والمصاب بجبر المصيبة. ثم قال النووي: قال صاحب الشامل: وأما إصلاح أهل الميت طعامًا وجمعهم للناس عليهم فهو بدعة غير مستحب لأنه عكس السنة من تهيئة أقارب الميت وجيرانه لأهله طعامًا يشبعهم لشغلهم بما نزل بهم. ا. هـ. وقال ابن الحاج: ولا بأس بفعله للصدقة عن الميت للمحتاجين والمضطرين لا للجمع عليه ما لم يتخذ ذلك شعارًا يستن به لأن أفعال القرب أفضلها ما كان سرًّا. ا. هـ.

6- دفن الميت في المسجد أو بناء مسجد عليه:
في فتاوى الإمام النووي رحمه الله: سئل عن مقبرة مسبلة للمسلمين بنى فيها إنسان وجعل فيها محرابًا هل يجوز له ذلك وهل يجب هدمه. فأجاب بأنه لا يجوز له ذلك ويجب هدمه. ا. هـ.
وقال ابن حجر في الزواجر: الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السرج عليها واتخاذها أوثانًا والطواف بها واستلامها والصلاة إليها ثم ساق الأحاديث في ذلك فانظره[1]. وقال ابن القيم في "زاد المعاد": إن الوقف لا يصح على غير بر ولا قربة كما لم يصح وقف هذا المسجد[2]، وعلى هذا فيهدم المسجد إذا بني على قبر كما ينبش الميت إذا دفن في المسجد نص على ذلك الإمام أحمد وغيره فلا يجتمع

[1] قلت: وراجع لذلك فصل "ما يحرم عند القبور" من "أحكام الجنائز وبدعها" "ص203-233" وكتابي المفرد "تحذير المساجد من اتخاذ القبور مساجد". "ناصر الدين".
[2] يعني مسجد الضرار الذي أمر بهدمه صلى الله عليه وسلم لما بناه المنافقون ضرارًا وتفريقًا بين المؤمنين كما سننبه عليه.
نام کتاب : إصلاح المساجد من البدع والعوائد نویسنده : القاسمي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست