ونوقش: بأنه ضعيف كما هو مبين في تخريجه.
ثالثاً: روى عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها فقد أدرك الصلاة " [1] .
ونوقش: بأن الحديث لايصلح للاحتجاج به، قال الحافظ في التلخيص: قال ابن أبي داود والدارقطني تفرد به بقية عن يونس، وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه هذا خطأ في المتن والإسناد، وإنَّما هو عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: "من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها ".
وأمَّا قوله: " من صلاة الجمعة " فوهم.
وقال الحافظ: إن سلم من وهم بقية ففيه تدليس التسوية؛ لأنه عنعن لشيخه [2] .
وأُجيب: بأن بقية موثق وقد زالت تهمة التدليس لتصريحه بالتحديث [3] .
وذكر في سبل السلام [4] أن إسناده صحيح لكن قوى أبو حاتم إرساله. وقال: كثرة طرقه يقوي بعضها بعضاً مع أنه أخرجه الحاكم من ثلاثة طرق عن أبي هريرة وقال: أسانيدها صحيحة على شرط الشيخين [5] . [1] أخرجه ابن ماجة في السنن، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ما جاء فيمن أدرك من الجمعة ركعة 1/356، وفيه بقية بن الوليد ضعيف، كما في خلاصة الأحكام للنووي 2/813. [2] التلخيص الحبير 2/41، وتحفة الأحوذي 3/51، والعلل لابن أبي حاتم 1/210. [3] تحفة المحتاج 1/472. [4] سبل السلام 2/46. [5] المستدرك 1/291.