[1]- الانحراف في العقيدة: فإنه مظنة سوء الخاتمة، أما فساد العقيدة فقد أخبر الله تعالى عن هلاك من يكفر بآيات الله ولقائه، وإن عملوا الصالحات، قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاًالَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً. أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً. ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً} [1]، وهذه الآيات كما يقول ابن كثير: “عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية، يحسب أنه مصيب فيها، وأن عمله مقبول، وهو مخطئ، وعمله مردود”[2]، وهذا مثل قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} [3]، وقوله: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} [4]، وقوله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئا} [5]، وقوله: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} [6] أي أن عملهم يبطل ويحبط، فيصير كالهباء والسراب والرماد، ومع ذلك فهم يعتقدون أن عملهم حسن مقبول عند الله[7].
2- ضعف الإيمان: المتضمن لحب الدنيا والركون إليها، وطول الأمل، فإن من يضعف إيمانه يضعف حب الله تعالى في قلبه، ويقوى فيه حب الدنيا [1] سورة الكهف، الآيات 103- 106. [2] تفسير القرآن العظيم 3/104، 105. [3] سورة الغاشية، الآيتان 2- 4. [4] سورة الفرقان، الآية 23. [5] سورة النور، الآية 39. [6] سورة إبراهيم، الآية 18. [7] انظر أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 4/191.