responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام المساجد في الشريعة الإسلامية نویسنده : الخضيري، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 38
منها، كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - عند بنائه لمسجده [1] .
وأما أن يوجد القبر والمسجد في آن واحد فهذا نادر جدًا ولا يتأتى إلا إذا كان المسجد من مادة يمكن صنعها بسرعة، كعريش السعف ونحوه. قال ابن القيم: ولو وضع المسجد والقبر معًا لم يجز ولم يصح الوقف ولا الصلاة [2] وهذا من باب تغليب الحظر على الإباحة [3] ولأن الأحاديث تشمل هذه الصورة كغيرها مما تقدم ذكره [4] . ولو أن إنسانًا أوقف مسجدًا وشرط أن يدفن في جانب منه، لبطل شرطه لمخالفته المشروع [5] . ولربما قيل بحبوط عمله لسوء نيته.

[1] انظر: الجزء الأول، المسألة الأولى من أحكام المسجد النبوي.
[2] ذكره ابن قاسم في حاشية الروض المربع (3 / 131) ولم أعثر عليه.
[3] انظر: نيل الأوطار للشوكاني (5 / 112) ، والأشباه والنظائر للسيوطي (ص105) ، وروضة الناظر لابن قدامة (ص27) تحقيق: الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد. ط: الأولى.
[4] انظر: حاشية ابن قاسم (3 / 131) ، وكشاف القناع (1 / 294) .
[5] انظر: إعلام الساجد للزركشي (ص356) .
نام کتاب : أحكام المساجد في الشريعة الإسلامية نویسنده : الخضيري، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست