نام کتاب : فقه السنة نویسنده : سيد سابق جلد : 2 صفحه : 700
" يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ". [1] وأي تقصير في الوفاء بهذا الامر يعتبر إثما كبيرا، يستوجب المقت والغضب: " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون - كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون " [2] .
وكل ما يقطعه الانسان على نفسه من عهد، فهو مسئول عنه ومحاسب عليه: " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا " [3] .
وحق العهد مقدم على حق الدين:
" والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق " [4] والوفاء جزء من الايمان، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن حسن العهد من الايمان " [5] .
وليس للوفاء جزاء إلا الجنة: " والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون - والذين هم على صلواتهم يحافظون - أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ".
(6) ولقد كان الوفاء خلق الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام: " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان
رسولا نبيا " [7] .
وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم المثل الاعلى في هذا الخلق: قال عبد الله بن أبي الحمساء: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ببيع قبل أن [1] سورة المائدة: الاية 1. [2] سورة المنافقون: الاية 1. [3] سورة الاسرار: الاية 34. [4] سورة الانفال: الاية 72. [5] قال الحاكم: إنه صحيح، وأقره الذهبي.
(6) سورة المؤمنون: الاية 11. [7] سورة مريم: الاية 54.
نام کتاب : فقه السنة نویسنده : سيد سابق جلد : 2 صفحه : 700