مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
فقه المالكي
فقه العام
فقه الشافعي
فقه الحنفي
فقه الحنبلي
بحوث ومسائل
الفتاوى
السياسة الشرعية والقضاء
محاضرات مفرغة
أصول الفقه والقواعد الفقهية
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
حجة الله البالغة
نویسنده :
الدهلوي، شاه ولي الله
جلد :
2
صفحه :
54
وَلما اشْتبهَ على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أحد الشَّيْئَيْنِ بِالْآخرِ نبه رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الْمَعْنى المُرَاد بِذكر أصرح حالات الْحبّ المترشح من فَوْقه الَّذِي لَا يشْتَبه بِالْآخرِ وَهِي حَالَة ظُهُور الْمَلَائِكَة.
وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يموتن أحدكُم إِلَّا وَهُوَ يحسن ظَنّه بربه " اعْلَم أَنه لَيْسَ عمل صَالح أَنْفَع للْإنْسَان بعد أدنى مَا تستقيم بِهِ النَّفس، ويندفع بِهِ اعوجاجها، أَعنِي أَدَاء الْفَرَائِض والاجتناب من الْكَبَائِر من أَن يَرْجُو من الله خيرا، فَإِن التملي من الرَّجَاء بِمَنْزِلَة الدُّعَاء الحثيث والهمة القوية فِي كَونه معدا لنزول رَحْمَة الله، وَإِنَّمَا الْخَوْف سيف يُقَاتل بِهِ أَعدَاء الله من
الْحجب الغليظة الشهوية والسبعية ووساوس الشَّيْطَان، وكما أَن الرجل الَّذِي لَيْسَ بحاذق فِي الْقِتَال قد يَسْطُو بِسَيْفِهِ، فَيُصِيب نَفسه كَذَلِك الَّذِي لَيْسَ بحاذق فِي تَهْذِيب النَّفس وَرُبمَا يسْتَعْمل الْخَوْف فِي غير مَحَله، فيتهم جَمِيع أَعماله الْحَسَنَة بالعجب والرياء وَسَائِر الْآفَات حَتَّى لَا يحْتَسب لشَيْء مِنْهَا أجرا عِنْد الله، وَيرى جَمِيع صغائره وزلاته وَاقعَة بِهِ لَا محَالة، فَإِذا مَاتَ تمثلت سيئاته عاضة عَلَيْهِ فِي ظَنّه، فَكَانَ ذَلِك سَببا لفيضان قُوَّة مثالية فِي تِلْكَ الْمثل الخيالية، فيعذب نوعا من الْعَذَاب، وَلم ينْتَفع بحسناته من أجل تِلْكَ الشكوك والظنون انتفاعا معتدا بِهِ، وَهُوَ قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الله تبَارك وَتَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي " وَلما كَانَ الْإِنْسَان فِي مَرضه وَضَعفه كثيرا مَا لَا يتَمَكَّن من اسْتِعْمَال سيف الْخَوْف فِي مَحَله أَو يشْتَبه عَلَيْهِ كَانَت السّنة فِي حَقه أَن يكون رجاؤه أَكثر من خَوفه.
قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْثرُوا ذكر هَادِم اللَّذَّات " أَقُول: لَا شَيْء أَنْفَع فِي كسر حجاب النَّفس وردع الطبيعة عَن خوضها فِي لَذَّة الْحَيَاة الدُّنْيَا من ذكر الْمَوْت، فَإِنَّهُ يمثل بَين عَيْنَيْهِ صُورَة الانفكاك عَن الدُّنْيَا وهيئة لِقَاء الله، وَلِهَذَا التمثل أثر عَجِيب، وَقد ذكرنَا شَيْئا من ذَلِك فراجع.
وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة " أَقُول: ذَلِك لِأَن مؤاخذته نَفسه - وَقد أحيط بِنَفسِهِ - بِذكر الله تَعَالَى دَلِيل صِحَة إيمَانه وَدخُول بشاشته الْقلب، وَأَيْضًا فَذكره ذَلِك مَظَنَّة انصباغ نَفسه بصبغ الْإِحْسَان، فَمن مَاتَ وهذ، حَالَته وَجَبت لَهُ الْجنَّة.
نام کتاب :
حجة الله البالغة
نویسنده :
الدهلوي، شاه ولي الله
جلد :
2
صفحه :
54
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir