responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الآثار مسند ابن عباس نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 393
وَالْمَاءُ لَا يُعْلَفُ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ قَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ الْكَلَامِ مَا يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى مَا أَرَادَ بِذَلِكَ، وَأَنَّ مُرَادَهُ مِنْهُ: «وَسَقَيْتُهَا مَاءً بَارِدًا» : اسْتَغْنَى بِدَلَالَةِ قَوْلِهِ: «عَلَفْتُهَا تِبْنًا» ، عَلَى مُرَادِهِ مِنْ قَوْلِهِ: «وَمَاءً بَارِدًا» ، عَنْ ذِكْرِ «وَسَقَيْتُهَا» فَكَذَلِكَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: وَنَحْفِدُ، لَمَّا كَانَ فِي قَوْلِهِ «وَإِلَيْكَ نَسْعَى» دَلَالَةٌ عَلَى مُرَادِهِ مِنْ قَوْلِهِ: «وَنَحْفِدُ» ، وَأَنَّ مَعْنَاهُ «وَإِيَّاكَ نَحْفِدُ» ، اسْتَغْنَى بِدَلَالَةِ قَوْلِهِ: وَإِلَيْكَ نَسْعَى عَلَى ذَلِكَ مِنْ ذِكْرِهِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وَلَدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ} [الواقعة: 18] ، ثُمَّ قَالَ: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ وَحُورٍ عِينٍ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [الواقعة: 21] ، وَالْحُورُ الْعِينُ لَا شَكَّ أَنَّهُ لَا يَطُوفُ بِهِنَّ الْوِلْدَانُ، وَأَنَّ مَعْنَى الْكَلَامِ: وَلَهُمْ حُورٌ عِينٌ، أَوْ عِنْدَهُمْ حُورٌ عِينٌ، وَلَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْكَلَامِ دَلَالَةٌ عَلَى الْمُرَادِ مِنْ ذَلِكَ، أَجْرَى الْكَلَامَ فِي آخِرِهِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِهِ، وَمِنْ قَوْلِهِ: نَحْفِدُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
[البحر الكامل]
حَفَدَ الْوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وَأُسْلِمَتْ ... بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الْأَجْمَالِ
يُقَالُ مِنْهُ: «حَفَدْتُ الرَّجُلَ أَحْفِدُهُ حَفْدًا» ، «وَ» حَفَدَةُ الرَّجُلِ: خَدَمُهُ وَأَعْوَانُهُ "، وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} [النحل

نام کتاب : تهذيب الآثار مسند ابن عباس نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست