نام کتاب : الدرر البهية والروضة الندية والتعليقات الرضية نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 214
( [صفات دم الحيض] :)
(فدم الحيض يتميز عن غيره، فتكون حائضا إذا رأت دم الحيض) أخرج أبو داود، والنسائي؛ من حديث فاطمة بنت أبي حبيش، أنه قال [صلى الله عليه وسلم] : " دم الحيض أسود يُعرف " صححه ابن حزم، وأخرج النسائي من حديث عائشة مرفوعاً - نحوه [1] -.
وأخرج الطبراني، والدارقطني من حديث أبي أمامة مرفوعاً، بلفظ: " دم الحيض لا يكون إلا أسود " [2] ، فدلت هذه الأحاديث على أنه لا يقال للصفرة والكُدرة: دم حيض، ولا يعتد بها سواء كانت بين دمي حيض أو بعد دم الحيض، وليس التحيض بين دمي الحيض مع تخلل الصفرة والكدرة لأجلهما، بل لكون ما توسط بين دمي الحيض حيضا، كما لو لم يخرج دم أصلا بين دمي الحيض.
ولا يعارض هذا ما أخرجه في " الموطأ " - وعلقه في " البخاري " -: أن
= وليس لعدي في إسناده ذكر! بل هذا حديث آخر غيره. (ش)
قلت: و " ركضة الشيطان ": إضراره بها، والمراد: أنه طريق يلبّس الشيطان عليها في أمر دينها وطهرها.
كذا في " النهاية " (2 / 259) لابن الأثير.
والأولى حمله - أيضا - على الحقيقة. [1] • قلت: حديث عائشة هو حديث فاطمة، لكن بعض الرواة رواه مرة عن عروة عن فاطمة، ومرة أدخل بينهما عائشة، كما بينت ذلك في " صحيح سنن أبي داود " رقم (284، 285) . (ن) [2] في " سنن الدارقطني " (ص 80) بهذا اللفظ، ورواه البيهقي (ج 1 ص 326) والدارقطني (ص 80) بلفظ: " ودم حيض أسود خاثر تعلوه حمرة "؛ واللفظان ضعيفان؛ فإنهما من رواية العلاء بن كثير - وهو ضعيف -، عن مكحول، عن أبي أمامة؛ ومكحول لم يسمع من أبي أمامة شيئا؛ كما قال الدارقطني. (ش)
قلت: وانظر " سنن الدارقطني " (1 / 218) ، و " مجمع الزوائد " (1 / 280) ؛ فقد ضعفاه.
نام کتاب : الدرر البهية والروضة الندية والتعليقات الرضية نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 214