نام کتاب : الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية نویسنده : محمد صبحي حلاق جلد : 1 صفحه : 67
الصلوات لا تخالفها إلا في مشروعية الخطبتين قبلها[1].
ووقتها وقت الظهر[2]، وعلى من حضرها ألا يتخطى رقاب الناس[3]، وأن ينصبت حال الخطبتين[4]. وندب له التبكير[5] والتطيب والتجمل[6]، والدنو من [1] وفي هذا الكلام إشارة إلى رد ما قيل أنه يشترط في وجوبها الإمام الأعظم، والمصر الجامع، والعدد المخصوص؛ فإن هذه الشروط لم يدل عليها دليل يفيد استحبابها فضلًا عن وجوبها فضلًا عن كونها شروطًا.
وأما دليل مشروعية الخطبتين: فحديث ابن عمر رضي الله عنه، قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحطب قائمًا، ثم يقعد ثم يقوم، كما تفعلون الآن". أخرجه البخاري "2/ 401 رقم 920" ومسلم "2/ 589 رقم 33/ 861" وغيرهما.
وأما دليل كون الخطبة على منبر: فحديث جابر بن عبد الله قال: "كان جذع يقوم إليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضع يده عليه". أخرجه البخاري "2/ 397 رقم 918".
وأما دليل احتواء الخطبة على آيات قرآنية: فحديث يعلى بن أمية قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ على المنبر: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} [الزخرف: 77] . أخرجه البخاري "8/ 568 رقم 4819" ومسلم "2/ 594 رقم 49/ 871". ولمعرفة أهمية خطبة الجمعة، والاطلاع على صفات الخطيب الناجح، والخطبة الموفقة، انظر كتابنا: "الفوائد المجتمعة لخطيب الجمعة". [2] للحديث الذي أخرجه البخاري "رقم 3935- البغا" ومسلم "2/ 589 رقم 32/ 860" عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: "كنا نصلي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجمعة ثم ننصرف، وليس للحيطان ظل نستظل فيه". [3] للحديث الذي أخرجه أبو داود "1/ 668 رقم 1118" والنسائي "3/ 103 رقم 1399": عن عبد الله بن بسر قال: "كنت جالسًا إلى جانبه يوم الجمعة فقال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أي اجلس فقد آذيت". وهو حديث صحيح. [4] للحديث الذي أخرجه البخاري "2/ 414 رقم 394" ومسلم "2/ 583 رقم 11/ 851": عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت -والإمام يخطب- فقد لغوت". [5] للحديث الذي أخرجه البخاري "2/ 366 رقم 881" ومسلم "2/ 582 رقم 10/ 850". عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر". [6] للحديث الذي أخرجه البخاري "2/ 370 رقم 883" عن سلمان الفارسي قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إذا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
نام کتاب : الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية نویسنده : محمد صبحي حلاق جلد : 1 صفحه : 67