نام کتاب : الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية نویسنده : محمد صبحي حلاق جلد : 1 صفحه : 110
ويأتي المشعر، فيذكر الله عنده، ويقف به إلى قبل طلوع الشمس[1]، ثم يدفع حتى يأتي بطن محسر، ثم يسلك الطريق الوسطى إلى الجمرة التي عند الشجرة، وهي جمرة العقبة، فيرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة[2]، ولا يرميها إلا بعد طلوع الشمس[3]، إلا النساء والصبيان، فيجوز لهم قبل ذلك[4].
= واعلم أن الحج عرفة؛ للحديث الذي أخرجه أبو داود "2/ 485 رقم 1949" والترمذي "3/ 237 رقم 889" والنسائي "5/ 256" وابن ماجه "2/ 1003 رقم 3015" وغيرهم من حديث عبد الرحمن بن يعمر الديلي، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بعرفة، فجاء ناس، أو نفر، من أهل نجد، فأمروا رجلًا، فنادى رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف الحج؟ فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا فنادى: "الحج الحج يوم عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع فتم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه". قال: ثم أردف رجلًا خلفه، فجعل ينادي بذلك. [1] للحديث الذي أخرجه مسلم "2/ 886" رقم 147/ 1218". من حديث جابر وفيه: " ... حتى أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئًا، ثم اضطجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى طلع الفجر. وصلى الفجر، حين تبين له الصبح، بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًّا، فدفع قبل أن تطلع الشمس ... ". [2] للحديث الذي أخرجه مسلم "2/ 886 رقم 147/ 1218" من حديث جابر رضي الله عنه وفيه: " ... حتى أتى بطن مُحَسِّر، فحرك قليلًا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات، يكبِّر مع كل حصاة منها حصى الخذف ... ".
مُحَسِّر: سمي بذلك لأن فيل أصحاب الفيل حسر فيه. أي أعيا وكلَّ، ومنه قوله تعالى: {يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} . الجمرة الكبرى: هي جمرة العقبة وهي التي عند الشجرة. حصى الخذف: أي حصى صغار بحيث يمكن أن يرمى بأصبعين. [3] للحديث الذي أخرجه البخاري تعليقًا "3/ 579" ومسلم موصولًا "2/ 944 رقم 314/ 1299" وغيرهما عن جابر، قال: "رمى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجمرة يوم النحر ضحى. وأما بعد فإذا زالت الشمس". [4] للحديث الذي أخرجه البخاري "3/ 526 رقم 1678" ومسلم "2/ 941 رقم 1293" عن ابن عباس قال: بعثني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الثقل -"أو قال: في الضَّعَفَة"- من جمع بليل. الثقل: هو المتاع ونحوه. والجمع: أثقال، مثل سبب وأسباب. الضعفة: أي في ضعفة أهله من النساء والصبيان. وهو جمع ضعيف. وجمع ضعيف على ضَعَفَة غريب.
وللحديث الذي أخرجه البخاري "3/ 527 رقم 1681" ومسلم "2/ 939 رقم 293/ 1290" عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "استأذنت سودةُ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة المزدلفة تدفع قبله. وقبل حطمة الناس. وكانت امرأة ثبطة "يقول القاسم: والثبطة الثقيلة": قال: فأذن لها. فخرجت قبل دفعه. وحبسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعه". حطمة الناس: أي قبل أن يزدحموا ويحطم بعضهم بعضًا.
نام کتاب : الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية نویسنده : محمد صبحي حلاق جلد : 1 صفحه : 110