responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة - ط المكتب الإسلامي نویسنده : الزركشي، بدر الدين    جلد : 1  صفحه : 38
يَا عُوَيْشُ. (1)
وَذَكَرَ صَاحِبُ "مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ" [2] أَنَّ الْإِمَام أَحْمَد فِيْ مُسْنَدِهِ رَوَاهُ [3] مِنْ حَدِيْثِ أُمّ سَلَمَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَارَسُوْلَ اللهِ عَلِّمْنِيْ دَعْوَةً أَدْعُوْ بِهَا! فَقَالَ: يَا عُوَيْشُ قَوْلي: اللهُمَّ رَبَّ مُحَمَّد [النَّبِيِّ] [4] الْأُمِّيّ أَذْهِبْ عَنِّيْ غَيْظَ قَلْبِيْ وَأَجِرْنِيْ مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ".
وَاسْتَغْرَبَهُ ابْنُ الصَّلَاحِ فِي طَبَقَاتهِ. (5)
وَفِي الصَّحِيْحَيْنِ: [إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا قَالَتْ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا:] يَا عَائِشَ [هَذَا جِبْرِيْل يُقْرِئُكِ السَّلَامَ فَقُلْت: وَعَلَيْهِ السَّلَام وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى مَا لَا أَرَى" تُرِيدُ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.] [6] عَلَى التَّرْخِيْمِ.
وفِي الْأًوَّل دَلِيْل عَلَى جَوَاز التَصْغِيْر كَقَوْل [أَنَس بْنِ مَالِك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنْ كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُخَالِطُنَا حَتَّى يَقُوْل لِأَخٍ لِيْ صَغِيْر] [7] : يَا أَبَا عُمَيْرٍ [مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ] . [8] تَصْغِيْر تَحْبِيْبٍ.
وَجَعَلَ صَاحِبُ "الْبَسِيْطِ" مِنَ النَّحْوِيِّيْنَ [9] مِثْلُ قَوْلهِ: يَا حُمَيْرَاء" تَصْغِيْر تَقْرِيْبِ مَا يُتَوَهَّمُ أَنَّهُ بَعِيْدٌ كَقَوْلهِمْ: بُعَيدَ الْعَصْرِوَ قُبَيْلَ الْفَجْرِ. قَالَ: لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا الْبَيْضَاءُ فَكَأَنَّهَا غَيْرُ كَامِلَةِ الْبِيَاضِ.
قَالَ: وَكَذَلِكَ قَوْلهُ: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْمًا". (10)
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الثَّمَانِيْنِيُّ فِي شَرْحِ اللُّمَعِ: قَوْل عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي ابْنِ مَسْعُوْد: " كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْمًا " قَالُوْا: إِنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا التَّحْقِيْرِ تَعَظِيْمهُ كَمَا قَالُوْا فِي دَاهِيَةٍ: دُوَيْهِيَةٌ وَ "خُوَيْخِيَةٌ".
قَالَ: وَالصَحِيْح أَنَّ ابْنَ مَسْعُوْد كَانَ صَغِيْر الْجِسْم قَصِيْرًا فَقَالَ: كُنَيْفٌ" مُصَغَّرَةً لِيَدُلَّ عَلَى تَصْغِيْر جِسْمِهِ لِأَنَّ كُنَيْفًا تَكْبِيْرُهُ: كَنَفٌ"وَهُوَشَيْءٌ يَكُوْنُ فِيْهِ أَدَاةُ الرَّاعِيْ فأَرَادَ أَنَّهُ حَافِظٌ لِّمَا فِيْهِ.
... وَأُمُّهَا أُمّ رُوْمَانَ - بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا-بِنْتُ عَامِرِبْنِ عُوَيْمَرِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ كِنَانَةَ.
رَوَى الْبُخَارِيُّ لِأُمِّ رُوْمَانَ حَدِيْثًا وَاحِدًا مِنْ حَدِيْثِ الْإِفْك [11] مِنْ رِوَايَة مَسْرُوْقٍ عَنْهَا وَلَمْ يَلْقَهَا.
وَقِيْلَ: عَنْ مَسْرُوْقٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِيْ أُمُّ رُوْمَانَ [وَهِيَ أُمُّ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَتْ: بَيْنَا أَنَا قَاعِدَةٌ أَنَا وَعَائِشَةُ إِذْ وَلَجَتْ امْرَأَة مِنَ الْأَنْصَارَ الخ] [12] وَهُوَ وَهْمٌ. (13)
وَنَقَلَ النَّوَوِيُّ (14) أَنَّ ابْنَ إِسْحَاق سَمَّاهَافِي السِّيْرَةِ: زَيْنَب. (15)
وَفِي

(1) . ونقله عن الطَّبْرَانِيّ ابن حجر فِي الْإِصَابَة فِي تَمْيِيْز الصَّحَابَة8/42 التَرْجَمَة:11552وَأَخْرَجَهُ ابن عساكر فِي تَارِيْخ دمشق 68/181 تَرْجَمَة مؤذن لعُمَربن عَبْد العزيز:9166
[2] انْظُرْ: الْفِرْدَوْس بمأثور الْخَطَّاب5/430 الحَدِيْث:8644 عن عَائِشَة
[3] أَخْرَجَ أَحْمَد، المُسْنَد/، مُسْنَد بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ مَا لفظه: قَالَ شَهْرُ بْن حَوْشَبٍ سَمِعتُ أُمَّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ فِي دُعَائِهِ أَنْ يَقَوْل: اللهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوْب ثَبَتَ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" قَالَتْ: قُلْت: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَوَإِنَّ الْقُلُوْب لَتَتَقَلَّبُ؟ قَالَ: نَعَمْ مَا مِنْ خَلْقِ اللهِ مِنْ بَنِي آَدَم مِنْ بَشَرٍ إِلَّا أَنَّ قَلْبَهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ فَإِنْ شَاءَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ أَقَامَهُ وَإِنْ شَاءَ اللهُ أَزَاغَهُ فَنَسَأَلَ اللَّهَ رَبَّنَا أَنْ لَا يُزِيغَ قُلُوْبنَا بَعْد إِذْ هَدَانَا وَنَسَأَلَهُ أَنْ يَهَبَ لَنَا مِنْ لَدُنْهُ رَحْمَةً إِنَّهُ هُوَ الْوَهَّابُ" قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ إِلَّا تُعَلِّمُنِي دَعْوَةً أَدْعُو بِهَا لِنَفْسِي؟ ! قَالَ: بَلَى. قَوْلي: اللهُمَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ النَّبِيّ اغْفِرْ لِيْ ذَنْبِي وَأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي وَأَجِرْنِي مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ مَا أَحْيَيْتَنَا". وَلَيْسَ فِي هَذَا ذكر للسَيِّده عَائِشَة وَلَا للشاهد"عويش" الَّذِيْ عزاه إِلَيْهِ الديلمي.
[4] أضيفت الكلمة من مُسْنَد الْفِرْدَوْس، المصدر للمؤلف.
(5) .
[6] أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ، الصَحِيْح، المَنَاقِب، باب فَضْل عَائِشَة:3768 وَهَذَا لفظه، ومُسْلِم، الصَحِيْح، فضائل الصَّحَابَة، باب فَضْل عَائِشَة:2447وَمَابَيْنَ الْقَوْسَيْنِ لَمْ يَرِدْ فِي الْأَصْلِ وَأُضِيْفَ مِنْ مَصْدَرِالْمُؤَلِّفِ.
[7] فِي الْأَصْل: كقَوْله" وَمابين القوسين تكملة من صَحِيْح الْبُخَارِيّ
[8] أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ، الصَحِيْح، إِلَّادب، باب إِلَّانَّبساط إِلَى الناس:6129 وَمابين القوسين تكملة للحَدِيْث من صَحِيْح الْبُخَارِيّ.
[9]
(10) قاله عُمَر بن الْخَطَّاب لعبد الله ِبن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُما. انْظُرْ:
[11] أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ، الصَحِيْح، أحاديث إِلَّانْبِيَاء، باب قَوْل الله ِلَقَدْ كَانَ فِي يوسف وَإخوته آيات للسائلين:3388 وَلفظه: عَنْ مَسْرُوْق قَالَ: سَأَلَت أُمّ رُوْمَانَ وَهِيَ أُمُّ عَائِشَة عَمَّا قِيْلَ فِيْهَا مَا قِيْلَ. قَالَتْ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ عَائِشَة جَالِسَتَانِ إِذْ وَلَجَتْ عَلَيْنَا امْرَأَة مِنْ الْأَنْصَارَ الخ
[12] أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ، الصَحِيْح، المغازي، باب حَدِيْث الْإِفْك:4143 وَفِي التفسير، باب: قَوْله: بل سولت لكم أنفسكم أمرا:4691
(13) . قَالَ ابْنُ حجر العسقلانَي: قَدْ استشكل قَوْل مَسْرُوْق " حَدَّثَتْنِيْ أُمُّ رُوْمَانَ " مَعَ أَنَّهَا مَاتَت فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومَسْرُوْق ليست لَهُ صُحْبَة لِأَنَّهُ لَمْ يقَدِمَ من اليمن إِلَّا بَعْد موت النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خِلَافة أَبِيْ بَكْرٍ أَوْ عُمَر ... والَّذِيْ ظهر لِيْ بَعْد التأمل أن الصواب مَعَ الْبُخَارِيّ , لِأَنَّ عُمْدَة الْخَطِيْب ومن تبعه فِي دعوى الوهم إِلَّاعتماد عَلَى قَوْل من قَالَ: إن أُمّ رُوْمَانَ مَاتَت فِي حَيَاة النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة أربع. وقِيْلَ: سنة خمس. وقِيْلَ: سنة ست , وَهُوَ شيء ذكره الْوَاقِدِيّ , وَلَا يتعَقِبَ إِلَّاسانيد الصَحِيْحة بِمَا يَأْتِيْ عن الْوَاقِدِيّ. وقَدْ جزم إبراهِيَم الحربي بأن مَسْرُوْقا سَمِعَ من أُمّ رُوْمَانَ وله خمس عَشْرَةَ سنة , فعَلَى هَذَا يَكُوْنُ سماعه مِنْهَا فِي خِلَافة عُمَر لِأَنَّ مولد مَسْرُوْق كَانَ فِي سنة الْهِجْرَة. ولهَذَا قَالَ: أَبُو نُعَيْم إِلَّاصبه أَنِّيْ: عاشت أُمّ رُوْمَانَ بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رَوَى إِلَّامَام أَحْمَد فِيْ مُسْنَدِهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا أُنَزَلَتْ آَيَة التَّخْيِيْر قَالَ: بَدَأَ بِعَائِشَة فَقَالَ: يَا عَائِشَة أَنِّيْ عَارِضٌ عَلَيْك أَمْرًا فَلَا تَفْتَاتِنَّ فِيْهِ بِِشَيْءٍ حَتَّى تَعْرِضِيهِ عَلَى أَبُويْكِ أَبِيْ بَكْرٍ وَأُمّ رُوْمَانَ"قَالَتْ:: يَا رَسُوْلَ اللهِ وَمَا هُوَ؟ قَالَ: قَالَ: اللهُ: يَا أَيُّهَا النَّبِيّ الخ قَالَتْ: أَنِّيْ أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُوْلهُ وَالدَّارَ الْأُخَرة وَلَا أُؤَامِرُ فِي ذَلِكَ أَبُويَّ أَبَا بَكْر وَأُمّ رُوْمَانَ قَالَت: فَضَحِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال ابن حجر: وهَذَا إِسْنَاد جيد. انْظُرْ: التَارِيْخ الصَغِيْرللأَمَّام الْبُخَارِيّ1/38الحَدِيْث: 128 وفتح الباري7/437-438 وَتَهْذِيْب التهذيب12/494- 495تَرْجَمَة أُمّ رُوْمَانَ برقم: 2945والمقتنى فِي سرد الكنى للذهبي2/169 التَرْجَمَة:6971
(14)
(15)
نام کتاب : الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة - ط المكتب الإسلامي نویسنده : الزركشي، بدر الدين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست