responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي نویسنده : الهيتمي، ابن حجر    جلد : 9  صفحه : 382
قَالَ الدَّمِيرِيِّ هُوَ الْإِوَزُّ الَّذِي لَا يَطِيرُ (وَإِوَزٌّ) بِكَسْرٍ فَفَتْحٍ وَقَدْ تُحْذَفُ هَمْزَتُهُ (وَدَجَاجٌ) بِتَثْلِيثِ أَوَّلِهِ فِي الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ لِطِيبِهَا كَسَائِرِ طُيُور الْمَاءِ إلَّا اللَّقْلَقَ (وَحَمَامٌ وَهُوَ كُلُّ مَا عَبَّ) أَيْ شَرِبَ الْمَاءَ بِلَا تَنَفُّسٍ وَمَصٍّ وَفِي الْقَامُوسِ الْعَبُّ شُرْبُ الْمَاءِ أَوْ الْجَرْعُ أَوْ تَتَابُعُهُ (وَهَدَرَ) أَيْ رَجَعَ صَوْتُهُ وَغَرَّدَ وَذِكْرُهُ تَأْكِيدٌ وَإِلَّا فَهُوَ لَازِمٌ لِلْأَوَّلِ وَمِنْ ثَمَّ اقْتَصَرَ فِي الرَّوْضَةِ فِي مَوْضِعٍ عَلَى عَبَّ وَزَعَمَ أَنَّهُمَا مُتَلَازِمَانِ فِيهِ نَظَرٌ إذْ النُّغَرُ مِنْ الْعَصَافِيرِ يَعُبُّ وَلَا يَهْدُرُ (وَمَا عَلَى شَكْلِ عُصْفُورٍ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ أَفْصَحُ مِنْ فَتْحِهِ
(وَإِنْ اخْتَلَفَ لَوْنُهُ وَنَوْعُهُ كَعَنْدَلِيبَ) وَهُوَ الْهَزَّارُ (وَصَعْوَةٍ) بِمُهْمَلَتَيْنِ مَفْتُوحَةٌ فَسَاكِنَةٌ وَهُوَ عُصْفُورٌ أَحْمَرُ الرَّأْسِ (وَزُرْزُورٌ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ لِأَنَّهَا مِنْ الطَّيِّبَاتِ (لَا خَطَّافٌ) لِلنَّهْيِ عَنْ قَتْلِهِ فِي مُرْسَلٍ اعْتَضَدَ بِقَوْلِ صَحَابِيٍّ وَهُوَ الْخُفَّاشُ عِنْدَ اللُّغَوِيِّينَ وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا الْمُصَنِّفُ فِي تَهْذِيبِهِ بِأَنَّ الْأَوَّلَ عُرْفًا طَائِرٌ أَسْوَدُ الظَّهْرِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ أَيْ وَهُوَ الْمُسَمَّى الْآنَ بِعُصْفُورِ الْجَنَّةِ لِأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ مِنْ قُوتِ الدُّنْيَا شَيْئًا وَالثَّانِي طَائِرٌ صَغِيرٌ لَا رِيشَ لَهُ يُشْبِهُ الْفَأْرَةَ يَطِيرُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ
ـــــــــــــــــــــــــــــQقَالَ الدَّمِيرِيِّ) عِبَارَةُ الْمُغْنِي تَنْبِيهٌ عَطْفُهُ أَيْ الْإِوَزَّ عَلَى الْبَطِّ يَقْتَضِي تَغَايُرَهُمَا وَفَسَّرَ الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ الْإِوَزَّ بِالْبَطِّ وَقَالَ الدَّمِيرِيِّ إلَخْ (قَوْلُهُ بِتَثْلِيثِ أَوَّلِهِ إلَخْ) عِبَارَةُ الْمُغْنِي وَهُوَ بِتَثْلِيثِ أَوَّلِهِ وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْوَاحِدَةُ دَجَاجَةٌ وَلَيْسَتْ الْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ وَحِلُّهُ بِالْإِجْمَاعِ سَوَاءٌ أَنِيسُهُ وَوَحْشِيُّهُ؛ وَلِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَكَلَهُ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ. اهـ وَعِبَارَةُ ع ش قَالَ الشَّامِيُّ فِي سِيرَتِهِ رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ «رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْكُلُ لَحْمَ دَجَاجٍ» وَرَوَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ الدَّجَاجِ حَبَسَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» . اهـ.
(قَوْلُهُ كَسَائِرِ طُيُورِ الْمَاءِ إلَخْ) الْمُنَاسِبُ تَقْدِيمُهُ عَلَى قَوْلِ الْمُصَنِّفِ وَدَجَاجٌ كَمَا فِي النِّهَايَةِ وَالْمُغْنِي.
(قَوْلُهُ إلَّا اللَّقْلَقَ) وَهُوَ طَائِرٌ طَوِيلُ الْعُنُقِ يَأْكُلُ الْحَبَّاتِ وَيَصُفُّ فَلَا يَحِلُّ لِاسْتِخْبَاثِهِ وَلِقَوْلِ الْمُصَنِّفِ وَالْأَصَحُّ حِلُّ غُرَابِ زَرْعٍ مَعَ تَفْسِيرِ الشَّارِحِ يَّاهُ بِالْأَسْوَدِ الصَّغِيرِ (قَوْلُ الْمَتْنِ وَحَمَامٌ إلَخْ) وَيَحِلُّ الْوَرَشَانُ وَهُوَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالرَّاءِ ذَكَرُ الْقُمْرِيِّ وَقِيلَ طَائِرٌ مُتَوَلِّدٌ بَيْنَ الْفَاخِتَةِ وَالْحَمَامَةِ وَتَحِلُّ الْقَطَا جَمْعُ قَطَاةٍ وَهُوَ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَالْحَجَلُ بِفَتْحِ الْأَوَّلَيْنِ جَمْعُ حَجْلَةٍ وَهِيَ طَائِرٌ عَلَى قَدْرِ الْحَمَامِ كَالْقَطَا أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ وَيُسَمَّى دَجَاجُ الْبَرِّ وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ قَالَ فِي الرَّوْضَةِ إنَّهَا أُدْرِجَتْ فِي الْحَمَامِ مُغْنِي وَرَوْضٌ مَعَ شَرْحِهِ عِبَارَةُ النِّهَايَةِ وَدَخَلَ فِي كَلَامِهِ الْقُمْرِيُّ وَالدُّبْسِيُّ وَالْيَمَامُ وَالْفَوَاخِتُ وَالْقَطَا وَالْحَجَلُ اهـ
(قَوْلُهُ بِلَا تَنَفُّسٍ وَمَصٍّ) أَيْ بِأَنْ شَرِبَ جَرْعَةً بَعْدَ جَرْعَةٍ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ اهـ مُغْنِي (قَوْلُهُ أَيْ رَجَعَ) مِنْ التَّرْجِيعِ (قَوْلُهُ وَغَرَّدَ) وَفِي الْقَامُوسِ غَرِدَ الطَّائِرُ كَفَرِحِ وَغَرَّدَ تَغْرِيدًا رَفَعَ صَوْتَهُ وَطَرِبَ بِهِ. اهـ.
(قَوْلُهُ وَذِكْرُهُ تَأْكِيدٌ) إلَى وَمِنْ ثَمَّ ضَرَبَ عَلَيْهِ فِي أَصْلِ الْمُصَنِّفِ ثُمَّ أَصْلَحَ بِمَا نَصُّهُ وَذِكْرُهُ مِنْ بَابِ ذِكْرِ الْخَاصِّ بَعْدَ الْعَامِّ اهـ وَلَيْسَ هَذَا الْإِصْلَاحُ بِخَطِّ الْمُصَنِّفِ وَلَا بِخَطِّ كَاتِبِ الْأَصْلِ فَلْيُحَرَّرْ فَإِنَّ الظَّاهِرَ أَنَّهُ غَيْرُ مُتَعَيَّنٍ وَعِبَارَةُ النِّهَايَةِ مُوَافِقَةٌ لِمَا كَانَ سَابِقًا مِنْ غَيْرِ إصْلَاحٍ. اهـ سَيِّدْ عُمَرْ (أَقُولُ) بَلْ لَا بُدَّ مِنْ الْإِصْلَاحِ وَأَوْلَاهُ إنْ تُزَادَ الْوَاوُ قُبَيْلَ فِيهِ نَظَرٌ فَيَكُونُ حِينَئِذٍ وَزَعَمَ مَعْطُوفًا عَلَى اقْتَصَرَ فَيَصِيرُ دَعْوَى التَّلَازُمِ مِمَّا فِي الرَّوْضَةِ كَمَا يُصَرِّحُ بِهِ قَوْلُ الْمُغْنِي وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا تَبَعًا لِلْمُحَرَّرِ وَقَالَ فِي الرَّوْضَةِ إنَّهُ لَا حَاجَةَ إلَى وَصْفِهِ بِالْهَدَرِ مَعَ الْعَبِّ فَإِنَّهُمَا مُتَلَازِمَانِ. اهـ وَيُؤَيِّدُهُ صَنِيعُ النِّهَايَةِ حَيْثُ قَالَ بَدَلَ قَوْلِهِ وَزَعَمَ أَنَّهُمَا إلَخْ وَنَظَرَ بَعْضُهُمْ فِي دَعْوَى مُلَازَمَتِهِمَا. اهـ وَأَمَّا أَصْلُ كَلَامِهِ بِلَا إصْلَاحٍ فَيُرَدُّ عَلَيْهِ أَنَّ قَوْلَهُ إذْ النُّغَرُ إلَخْ كَمَا يُنْتِجُ عَدَمَ التَّلَازُمِ بَيْنَهُمَا كَذَلِكَ يُفِيدُ عَدَمَ لُزُومِ الثَّانِي لِلْأَوَّلِ وَلِذَا قَالَ سم مَا نَصُّهُ قَوْلُهُ يَعُبُّ وَلَا يَهْدُرُ اُنْظُرْ هَذَا مَعَ قَوْلِهِ فَهُوَ لَازِمٌ لِلْأَوَّلِ إلَّا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مَنْقُولُهُ وَهَذَا مُخْتَارُهُ. اهـ وَمَعْلُومٌ أَنَّ عَدَمَ اللُّزُومِ مُسْتَلْزِمٌ لِعَدَمِ التَّلَازُمِ (قَوْلُ الْمَتْنِ كَعَنْدَلِيبِ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَبَيْنَهُمَا نُونٌ وَآخِرُهُ مُوَحَّدَةٌ بَعْدَ تَحْتَانِيَّةٍ. اهـ مُغْنِي (قَوْلُهُ وَهُوَ الْهَزَارُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ اهـ رَشِيدِيٌّ (قَوْلُ الْمَتْنِ وَزُرْزُورٌ) طَائِرٌ مِنْ نَوْعِ الْعُصْفُورِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِزَرْزَرَتِهِ أَيْ تَصْوِيتِهِ وَنُغَرٌ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ عُصْفُورٌ أَحْمَرُ الْأَنْفِ وَبُلْبُلٌ بِضَمِّ الْبَاءَيْنِ وَكَذَا الْحُمَرَةُ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ الْمَفْتُوحَةِ قَالَ الرَّافِعِيُّ وَيُقَالُ: إنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ تُسَمِّي الْبُلْبُلَ النُّغَرَ وَالْحُمَّرَةَ مُغْنِي وَرَوْضٌ مَعَ شَرْحِهِ وَنِهَايَةٌ.
(قَوْلُ الْمَتْنِ لَا خُطَّافٌ) عِبَارَةُ الْمُغْنِي وَلَا يَحِلُّ مَا نَهَى عَنْ قَتْلِهِ وَهُوَ أُمُورٌ مِنْهَا خُطَّافٌ بِضَمِّ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ وَجَمْعُهُ خَطَاطِيفُ وَيُسَمَّى زَوَّارُ الْهِنْدِ وَيُعْرَفُ عِنْدَ النَّاسِ بِعُصْفُورِ الْجَنَّةِ؛ لِأَنَّهُ زَهِدَ فِيمَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ الْأَقْوَاتِ وَقَالَ الدَّمِيرِيِّ وَمِنْ عَجِيبِ أَمْرِهِ أَنَّ عَيْنَهُ تُقْلَعُ فَتَعُودُ وَلَا يُفَرِّخُ فِي عُشٍّ عَتِيقٍ حَتَّى يُطَيِّنَهُ بِطِينٍ جَدِيدٍ وَالْهُدْهُدُ وَالصُّرَدُ وَهُوَ بِضَمِّ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ طَائِرٌ فَوْقَ الْعُصْفُورِ أَبْقَعُ ضَخْمُ الرَّأْسِ وَالْمِنْقَارِ وَالْأَصَابِعِ يَصِيدُ الْعَصَافِيرَ. اهـ بِأَدْنَى زِيَادَةٍ مِنْ الْأَسْنَى وَكَذَا فِي الرَّوْضِ مَعَ شَرْحِهِ إلَّا قَوْلَهُ وَقَالَ لِي وَالْهُدْهُدُ (قَوْلُهُ وَهُوَ الْخُفَّاشُ إلَخْ) عِبَارَةُ الْمُغْنِي وَظَاهِرُ كَلَامِهِمَا أَنَّ الْخُطَّافَ وَالْخُفَّاشَ مُتَغَايِرَانِ وَاعْتَرَضَا بِأَنَّ الْخُفَّاشَ وَالْخُطَّافَ وَاحِدٌ وَهُوَ الْوَطْوَاطُ كَمَا قَالَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ.
وَأُجِيبَ بِأَنَّ كَلَامَهُمَا لَيْسَ بِاعْتِبَارِ اللُّغَةِ فَفِي تَهْذِيبِ الْأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ: أَنَّ الْخُطَّافَ عُرْفًا هُوَ طَائِرٌ أَسْوَدُ الظَّهْرِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ يَأْوِي الْبُيُوتَ فِي الرَّبِيعِ وَأَمَّا الْوَطْوَاطُ وَهُوَ الْخُفَّاشُ فَهُوَ طَائِرٌ صَغِيرٌ إلَخْ
ـــــــــــــــــــــــــــــSقَوْلُهُ: إذْ النُّغَرُ مِنْ الْعَصَافِيرِ يَعُبُّ وَلَا يُهْدِرُ) اُنْظُرْ هَذَا مَعَ قَوْلِهِ هُوَ لَازِمٌ لِلْأَوَّلِ إلَّا أَنْ يَكُونَ ذَاكَ مَنْقُولَهُ وَهَذَا مُخْتَارُهُ

نام کتاب : تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي نویسنده : الهيتمي، ابن حجر    جلد : 9  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست