نام کتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة نویسنده : الجيزاني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 390
والمراد به: كل ما يزيل الإشكال، فيدخل فيه التقييد، والتخصيص، والنسخ، والتأويل.
ويطلق البيان على كل إيضاح، سواء تقدمه خفاء وإجمال أم لا؛ فالبيان تارة يكون ابتداء، ويكون تارة بعد إجمال.
(البحث الثاني: طرق البيان[1] :
يحصل البيان بقول من الله سبحانه أو من رسوله - صلى الله عليه وسلم - [2] .
ويحصل بفعله - صلى الله عليه وسلم - وبكتابته، وإشارته، وإقراره، وسكوته، وتركه.
والقاعدة الكلية فيما يحصل به البيان:
أنه يحصل بكل مقيد من جهة الشرع. فتتناول القاعدة ما سبق ذكره من طرق البيان وغيره، وذلك من وجوه:
منها: الترك. مثل أن يترك - صلى الله عليه وسلم - فعلاً قد أمر به، أو قد سبق منه فعله فيكون تركه له مبينًا لعدم وجوبه، كصلاته - صلى الله عليه وسلم - التراويح جماعة في رمضان، ثم إنه تركها خشية أن تفرض عليهم [3] ؛ فدل على عدم وجوبها.
ويتعلق بطرق البيان أمران:
(الأمر الأول: يجوز أن يكون البيان أضعف رتبة لا دلالة من المبين، فيجوز بيان المتواتر بالآحاد [4] . [1] انظر: "روضة الناظر" (2/54، 55) ، و"قواعد الأصول" (54) ، و"إعلام الموقعين" (2/314، 315) ، و"شرح الكوكب المنير" (3/441 – 447) ، و"مذكرة الشنقيطي" (183، 184) . [2] من الأصول المقررة في هذا المقام: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أتم البيان وترك أمته على المحجة البيضاء، وأنه لا بيان أحسن من بيان الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. انظر: "مجموع الفتاوى" (7/287) وانظر (ص 133، 364، 365) من هذا الكتاب. [3] تقدم تخريج ذلك انظر (ص 131) تعليق رقم (5) من هذا الكتاب. [4] انظر: "روضة الناظر" (2/57) ، و"نزهة الخاطر العاطر" (2/67) ، و"أضواء البيان" (1/94، 95) .
نام کتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة نویسنده : الجيزاني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 390