نام کتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة نویسنده : الجيزاني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 110
رأيه ومذهبه الذي ليس هو عن الله تعالى ولا عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - قرآنا، والصحابة -رضي الله عنهم- لا يجوز نسبة الكذب إليهم في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في غيره، فكيف يكذبون في جعل مذاهبهم قرآنا، هذا باطل يقينًا" [1] .
أما بالنسبة لتجويز الصحابي القراءة بالمعنى، فمعلوم أن ذلك يجوز في الحديث دون القرآن، ومعلوم حرص الصحابة وضبطهم -رضوان الله عليهم [2] .
لكن من الممكن الاستدلال لرد القراءة الشاذة بأدلة أخرى غير ما تقدم.
المسألة الخامسة
هل في القرآن مجاز؟
يمكن ضبط الكلام على هذه المسألة في ست فقرات:
1- تعريف المجاز [3] :
المجاز هو اللفظ المستعمل في غير موضعه على وجهٍ يصح.
كاستعمال لفظ "أسد" في الرجل الشجاع.
2- شرط حمل الكلام على المجاز[4] :
القاعدة في حمل الكلام على المعنى المجازي: أن المجاز لا يصار إليه إلا عند امتناع حمل اللفظ على الحقيقة.
فمتى أمكن حمل اللفظ على الحقيقة امتنع حمله على المجاز، ووجب حمله على الحقيقة، ومتى امتنع حمله على الحقيقة حُمل على المجاز مع وجود القرينة
(1) "روضة الناظر" (1/181) . [2] انظر المصدر السابق. [3] انظر: "روضة الناظر" (2/15، 16) ، و"مفتاح العلوم" (359) ، و"مختصر ابن اللحام" (42) . [4] انظر: "روضة الناظر" (2/21) ، و"مجموع الفتاوى" (6/360) ، و"مفتاح العلوم" (359، 360) ، و"مختصر الصواعق" (79) ، و"القواعد والفوائد الأصولية" (123) ، "مذكرة الشنقيطي" (175) .
نام کتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة نویسنده : الجيزاني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 110