responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة نویسنده : الجيزاني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 102
المسألة الأولى: تعريف الكتاب
الكتاب هو القرآن [1] ، لقوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} [الأحقاف: 29] إلى قوله: {إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى} [الأحقاف: 30] ، ويمكن تعريف الكتاب بأنه: (كلام الله المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -، المعجز بنفسه، المتعبد بتلاوته) [2] .
وقد جمع هذا التعريف أربعة قيود:
* القيد الأول: أن القرآن كلام الله حقيقة، وهو اللفظ والمعنى جميعًا [3] ، قال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ} [التوبة: 6] ، قال ابن تيمية: "والقرآن هو القرآن الذي يعلم المسلمون أنه القرآن حروفه ومعانيه، والأمر والنهي هو اللفظ والمعنى جميعًا، ولهذا كان الفقهاء المصنفون في أصول الفقه من جميع الطوائف - الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنبلية - إذا لم يخرجوا عن مذاهب الأئمة والفقهاء إذا تكلموا في الأمر والنهي ذكروا ذلك وخالفوا من قال: إن الأمر هو المعنى المجرد" [4] .
* القيد الثاني: أنه منزل من عند الله، نزل به جبريل -عليه السلام- على محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليكون من المنذرين [5] ، قال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 193، 194] ، وتقييد الكلام بكونه

[1] انظر: "روضة الناظر" (1/178) ، و"قواعد الأصول" (36) ، و"شرح الكوكب المنير" (2/7) ، و"المدخل" لابن بدران (87) ، و"رسالة ابن سعدي" (100) ، و"وسيلة الحصول" للحكمي (8) ، و"مذكرة الشنقيطي" (55) .
[2] انظر: "مختصر ابن اللحام" (70) ، و"شرح الكوكب المنير" (2/7، 8) .
[3] انظر: "مجموع الفتاوى" (12/36، 67، 173) ، و"شرح الكوكب المنير" (2/59) .
(4) "مجموع الفتاوى" (12/36) .
[5] انظر: "مجموع الفتاوى" (12/298) ، و"شرح الكوكب المنير" (2/7) ، و"رسالة ابن سعدي" (100) .
نام کتاب : معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة نویسنده : الجيزاني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست