نام کتاب : روضة الناظر وجنة المناظر نویسنده : ابن قدامة المقدسي جلد : 2 صفحه : 29
واقتل المشركين[1]، واقطع السارق والسارقة، وارجم الزانية والزاني[2]، ولا تؤذ مسلمًا، ولا تجعل مع الله إلهًا"[3] واقتصر عليه، وانتفت القرائن، جرى فيه حكم الطاعة والعصيان، وتوجه الاعتراض وسقوطه.
ولو قال: "والله لا آكل رغيفًا": حنث إذا أكل رغيفين.
وقد قال الله، تعالى: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَة} [4]، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد} [5] {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [6]، {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّة} [7]، {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور} [8].
ولا يحل أن يقال في مثل هذا: إن اللفظ ما اقتضى التعميم[9].
وقولهم: "إن الألف واللام للمعهود".
قلنا: إنما يصرف إلى المعهود عند وجوده، وما لا معهود فيه يتعين حمله على الاستغراق. [1] هذه أمثلة لما كان له واحد من لفظه. [2] هذه أمثلة لما كان لفظه واحد وقد دل على العموم. [3] هذان مثالان للنكرة في سياق النفي، وقد أفادت العموم أيضًا. [4] سورة الأنعام من الآية "101". [5] سورة الإخلاص "4". [6] سورة الكهف من الآية "49". [7] سورة النساء من الآية "40". [8] سورة النور من الآية "40". [9] قصد المؤلف من إيراد هذه الأمثلة: أن يقيم الأدلة على أن في الألفاظ العربية ما هو موضوع للعموم، ومنها ما هو موضوع للخصوص، والقرآن الكريم نزل باللسان العربي، فيجب الاحتكام إليه عند الاختلاف.
نام کتاب : روضة الناظر وجنة المناظر نویسنده : ابن قدامة المقدسي جلد : 2 صفحه : 29