نام کتاب : روضة الناظر وجنة المناظر نویسنده : ابن قدامة المقدسي جلد : 1 صفحه : 546
ومن خالف كتاب الله -تعالى- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وإجماع الناس كلهم -على اختلاف طبقاتهم- فلا يعتد بخلافه.
فأما الدليل على أن هذه صيغة الأمر: فاتفاق أهل اللسان على تسمية هذه الصيغة أمرًا.
ولو قال رجل لعبده: "اسقني ماء" عُدَّ آمرًا، وعُدَّ العبد مطيعًا بالامتثال، عاصيا بالترك، مستحقا للأدب والعقوبة.
[معاني صيغة الأمر]
فإن قيل: هذه الصيغة مشتركة بين:
الإيجاب كقوله-تعالى-: {أَقِمِ الصَّلاةَ} [1].
والندب كقوله-تعالى-: {فَكَاتِبُوهُمْ....} [2].
والإباحة كقوله-تعالى-: {فَاصْطَادُوا ... } [3].
والإكرام كقوله-تعالى-: {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ} [4].
والإهانة كقوله- تعالى-: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [5].
والتهديد كقوله-تعالى-: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ.....} [6]. [1] سورة الإسراء من الآية: 78. [2] سورة النور من الآية: 33. [3] سورة المائدة من الآية: 2. [4] سورة الحجر من الآية: 46. [5] سورة الدخان الآية: 49. [6] سورة فصلت من الآية: 40.
نام کتاب : روضة الناظر وجنة المناظر نویسنده : ابن قدامة المقدسي جلد : 1 صفحه : 546