responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقرير الاستناد في تفسير الاجتهاد نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 51
فَائِدَة 5 دَلِيل استكمال شَرَائِط الِاجْتِهَاد

قَالَ الشهرستاني بِأَيّ شَيْء يعرف الْعَاميّ أَن الْعَالم قد وصل إِلَى حد الِاجْتِهَاد وَكَذَلِكَ الْمُجْتَهد نَفسه مَتى يعلم أَنه قد اسْتكْمل شَرَائِط الِاجْتِهَاد فِيهِ نظر كَذَا فِي عدَّة نسخ من كِتَابه من غير زِيَادَة عَلَيْهِ وَكَأَنَّهُ لم يَتَّضِح لَهُ فِيهِ شَيْء يذكرهُ
وَيظْهر أَن الْعَالم يعرف ذَلِك من نَفسه بَان يعلم أَنه أتقن آلاته كل الإتقان وجد لَهُ ملكة وقدرة على الاستنباط واستخراج الْأَحْكَام الْخفية من الْأَدِلَّة الْبَعِيدَة على نَظِير مَا حكى عَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَنه سُئِلَ مَا الدَّلِيل على أَن الْبَارِي تَعَالَى لَيْسَ فِي جِهَة
فَقَالَ الدَّلِيل عَلَيْهِ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تفضلُونِي على يُونُس بن مَتى فخفي وَجه الدّلَالَة على الْحَاضِرين مقرره لَهُم بطريقة فَمثل هَذَا الاستنباط الدَّقِيق إِنَّمَا يُدْرِكهُ مُجْتَهد بِخِلَاف أَخذ الْأَحْكَام الظَّاهِرَة من الْأَدِلَّة الْقَرِيبَة فَأن ذَلِك يقدر عَلَيْهِ كل عَالم وَأَن لم يبلغ دَرَجَة الِاجْتِهَاد
وَأما معرفَة الْعَاميّ ذَلِك فَلَا يُمكن إِلَّا بأخبار الْمُجْتَهد عَن نَفسه لِأَن الِاجْتِهَاد معنى قَائِم بِالنَّفسِ لَا إطلاع للعامي عَلَيْهِ نعم قد يدْرك ذَلِك بِكَثْرَة الاختبار من لَهُ أَهْلِيَّة الاختبار

نام کتاب : تقرير الاستناد في تفسير الاجتهاد نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست