responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين والأنصار نویسنده : الفُلَّاني    جلد : 1  صفحه : 84
وَاعْلَم يَا أخي أَن السّنَن وَالْقُرْآن هما اصل الرَّأْي والعيار عَلَيْهِ وَلَيْسَ الرَّأْي بالعيار على السّنة بل السّنة عيار عَلَيْهِ وَمن جهل الأَصْل لم يصب الْفَرْع أبدا وَقَالَ ابْن وهب حَدثنِي مَالك أَن أياس بن مُعَاوِيَة قَالَ لِرَبِيعَة إِن الشَّيْء إِذا بني على عوج لم يكد يعدل قَالَ مَالك يُرِيد بذلك الْمُفْتِي الَّذِي يتَكَلَّم على غير أصل بنى عَلَيْهِ كَلَامه
قَالَ أَبُو عمر وَلَقَد أحسن صَالح بن عبد القدوس حَيْثُ يَقُول ... يَا أَيهَا الدارس علما أَلا ... تلمس العون على درسه
لن تبلغ الْفَرْع الَّذِي رمته ... إِلَّا ببحث مِنْك عَن أسه ...
ولمحمود الْوراق ... القَوْل مَا صدقه الْفِعْل ... وَالْفِعْل مَا صدقه القَوْل
لَا يثبت الْفَرْع إِذا لم يكن ... يقلهُ من تحتام الأَصْل ...
وَمن أَبْيَات لِابْنِ معدان ... وكل ساع بِغَيْر علم ... فرشده غير مستبان
وَالْعلم حق لَهُ ضِيَاء ... فِي الْقلب وَالْعقل وَاللِّسَان ...
وَعَن أبي الدَّرْدَاء أَنه كَانَ يَقُول لن تزالوا بِخَير مَا أَحْبَبْتُم خياركم وَمَا قيل فِيكُم الْحق فعرفتموه فَإِن عارفه كفاعله
وَقَالَ ابْن وهب عَن مَالك سَمِعت ربيعَة يَقُول لَيْسَ الَّذِي يَقُول الْخَيْر ويفعله بِخَير من الَّذِي يسمعهُ ويقبله
وَقَالَ مَالك قَالَ ذَاك الْمثنى على عمر بن الْخطاب مَا كَانَ بأعلمنا وَلكنه كَانَ أَسْرَعنَا رُجُوعا إِذا سمع الْحق
قَالَ أَبُو عمر رَحمَه الله الْقَائِل ... لقد بَان للنَّاس الْهدى غير أَنهم ... غدوا بجلابيب الْهوى قد تجلببوا ...
وَقد صَحَّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي على الْحق منصورين حَتَّى يَأْتِي أَمر الله
وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة ... رَأَيْت الْحق لَا تخفى ولاتحصى شواكله ... لعمرك مَا اسْتَوَى فِي الْأَمر عالمه وجاهله ...
وَله أَيْضا ... إِذا اتَّضَح الصَّوَاب فَلَا تَدعه ... فَإنَّك كلما ذقت الصوابا ...

نام کتاب : إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين والأنصار نویسنده : الفُلَّاني    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست