نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة جلد : 3 صفحه : 985
الراشدين - أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي - وهو أمر مطلق،
والأمر المطلق يقتضي الوجوب، فاتباع أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأقوال الخلفاء الأربعة واجب، فيكون حُجَّة.
جوابه:
إن الأمر بسُنَّة الخلفاء الأربعة لا يدل على أن قول هؤلاء حُجَّة،
بل إن تخصيص هؤلاء بالذكر يحتمل احتمالين هما:
الاحتمال الأول: أنه أراد اتباع سيرتهم، وعدلهم، وسياستهم
للرعية، والصبر على الدعوة، وتحمل الأذى، وإذا كان الأمر
كذلك فإن جميع الصحابة يتميزون بذلك، فهم كغيرهم من الصحابة
في ذلك.
الاحتمال الثاني: يحتمل أنه أراد أن قولهم حُجَّة.
وإذا تطرق إلى الدليل الاحتمال بطل به الاستدلال.
المذهب الرابع: أن قول أبي بكر حُجَّة، وقول عمر حُجَّة فقط
دون غيرهما.
وهو مذهب بعض العلماء.
دليل هذا المذهب:
قوله - صلى الله عليه وسلم -:
"اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ".
وجه الدلالة: كما سبق في الحديث السابق.
جوابه:
هو نفس الجواب عن دليل أصحاب المذهب الثالث.
نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة جلد : 3 صفحه : 985