نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة جلد : 3 صفحه : 1222
المطلب الثاني
أسباب الإجمال
يرد الإجمال لأسباب كثيرة، من أهمها:
السبب الأول: الاشتراك في اللفظ المفرد - عند القائلين بامتناع
تعميمه -.
واللفظ المشترك قد يكون بين معنيين مختلفين مثل لفظ " العين "،
فإنه متردد بين معان كثيرة، فهي تطلق على الشمس، وعين الإرواء،
والذهب، وغيرها.
وقد يكون اللفظ مشتركا بين معنيين متضادين مثل لفظ: " القرء "
فإنه متردد بين " الحيض " و " الطهر "، ولفظ " الشفق " فإنه متردد
بين " البياض " و " الحمر: ".
السبب الثاني: الاشتراك في اللفظ المركب مثل قوله تعالى:
(أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) ، فإن الذي بيده عقدة النكاح مشترك
بين أن يكون " الزوج "، وهو رأي أبي حنيفة والشافعي وأحمد في
أصح الروايتين عنه.
أو يكون الذي بيده عقدة النكاح هو الولي، وهو رأي الإمام
مالك.
السبب الثالث: الاشتراك في الحرف، أي: لم يتضح المراد من
الحرف مثل حرف " مِنْ " فهي مترددة بين أن تكون للتبعيض، أو
تكون لابتداء الغاية في قوله تعالى: (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ)
نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة جلد : 3 صفحه : 1222