نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة جلد : 3 صفحه : 1061
المسألة الأولى: في تعريف الوضع:
أولاً: الوضع لغة:
جعل اللفظ بإزاء المعنى، مثل: جعل لفظ " زيد " بإزاء جسمه،
فالذي وضع لزيد اسمه يسمى واضعا، وجسمه يسمى موضوعا له،
ولفظ " زيد " يسمى موضوعا، وجعل الاسم بإزاء الجسم يسمى
وضعا.
ثانيا: الوضع اصطلاحا هو:
تخصيص شيء بشيء آخر متى أطلق الشيء الأول: فهم منه
الشىء الثاني، والمراد بالإطلاق: الاستعمال وإرادة المعنى.
***
المسألة الثانية: تعريف الدلالة اللفظية الوضعية:
لقد اختلفت عبارات العلماء في تعريف الدلالة اللفظية الوضعية،
والأَوْلى في تعريفها أن يقال: هي: كون اللفظ بحيث إذا أرسل
فهم المعنى للعلم بوضعه.
وقيل: هي: كون اللفظ إذا أطلق فهم منه المعنى من كان عالما
بالوضع.
وقيل: هي: كون اللفظ بحيث إذا أطلق دلَّ.
وقيل: هي: فهم السامع من الكلام تمام المسمى أو جزئه أو
لازمه.
وهي متقاربة، إلا أن الأول أعمها وأوضحها؛ حيث إن التعبير
نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة جلد : 3 صفحه : 1061