responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة    جلد : 2  صفحه : 640
ذلك بالقرآن؛ إذ لو لم يكن معصوما لما أمر اللَّه تعالى بطاعته في
كل ما يأتي به، وحذَّر من مخالفته.
وذلك يستلزم أن كل خبر يأتي به صادق مطابق لما عند اللَّه تعالى
إجماعاً، فيجب التمسك به والعمل به.
فإن قلت: ما معنى: " معصوم "؟
قلت: المعصوم مأخوذ من العصمة، والعصمة لغة: المنع
والحفظ والوقاية، يقال: " هذا طعام يعصم " أي: يمنع من الجوع.
والعصمة في الاصطلاح: سلب قدرة المعصوم على المعصية، فلا
يمكنه فعلها؛ لأن اللَّه سلب قدرته عليها.
الدليل العاشر: الضرورة اقتضت أن تكون السُّنَّة حُجَّة، وذلك
لأنه لا يمكن - بأي حال - العمل بالقرآن وحده؛ حيث إن القرآن
يشتمل على المبهم والمشكل والمجمل، فلا يمكن أن نعرف المراد من
ذلك إلا عن طريق السُنَّة - فمثلاً قوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) ، أو قوله: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ) ، وقوله: (وَآتُوا الزَّكَاةَ) ،
وقوله: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ) ، وغيرها
من الآيات، فلا يمكن أن تعرف كيفية الحج، وكيفية الصلاة،
وكيفية الزكاة، إلا عن طريق السُّنَّة ا، فلو لم تكن السُّنَّة حُجَّة
لتعطلت أكثر الأحكام الشرعية، وهذا لا يمكن.

نام کتاب : المهذب في علم أصول الفقه المقارن نویسنده : عبد الكريم النملة    جلد : 2  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست