responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد نویسنده : بكر أبو زيد    جلد : 1  صفحه : 386
صحيح البدن، فقال: نعم، قال: سلمته إِليكم. وما هذا إِلًا لعظم منزلة الإمام أَحمد في نفوس العامة والخاصة، فخاف أَن يموت من الضرب فتخرج عليه عامة بغداد، ولو خرجوا عليه لربما عجز عنهم. وخلع عليه المعتصم ثيابًا ورياشا، فلما وصل أَحمد إلى داره
خلع ما كان عليه، وأَمر به فبيع، وتصدَّق بثمنه.
هذا ملخص خبر محنته أَيام المعتصم حتى مات المعتصم سنة (227 هـ) .
استمرت من السنة التي مات فيها المأمون إلى تَوَلِّي أَخيه المعتصم سنة (218 هـ) : ثمانية وعشرون شهرًا ابتداء من شهر جمادى الآخرة، حتى شهر ذي الحجة عن عام سنة (220 هـ) وبعدها أَطلقه المعتصم من السجن، ورفع عنه المحنة وعن غيره، وعاش الإمام طليقًا يحضر الجمعة والجماعة، بعد برئه من مرض ما لحقه من الضَّرْبِ والتعذيب، يباشر التدريس، والفتوى، والتحديث وذلك لمدة سبع سنين دأبا حتى مات المعتصم سنة (227 هـ) .
* عفوه عمَّن آذاه إلَّا صاحب بدعة:
بدن يُعذب، لكن روحه في نعيم، وأنس بالله- عز وجل-، وصبر واحتساب في ذات الله، ونصرة دينه، وإيثار للدين على الدّنيا؛ لهذا لما أفلت الفتنة في عهد المعتصم، كان من سمو نفسه، وعالي خلقه، وشرف طبعه: إعلانه العفو عن كل من آذاه وأنه في حل إلا صاحب بدعة، وجعل المعتصم في حِل يَوْمَ فتَحَ بابل، وعمورية.

نام کتاب : المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد نویسنده : بكر أبو زيد    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست