وذكر الأصوليون له عدة تعريفات لم يسلم أكثرها من اعتراض.
منها: أنه معنى يعتري الإنسان بدون اختياره فيوجب الغفلة عن الحفظ.
ومنها: أنه جهل الإنسان ما كان يعلمه ضرورة مع علمه بأمور كثيرة لا بآفة.
وقال بعضهم: هو أمر بديهي لا يحتاج إلى التعريف[1].
والجهل لغة: خلاف العلم، وأصل مادة العلم دال على أثر بالشيء يتميز به عن غيره[2].
واصطلاحا قيل: هو اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه[3]، وقيل: إنه انتفاء العلم بالمقصود، وقيل: غير ذلك[4]. والصحيح -فيما يظهر لي- أن تعريف الجهل يجب أن يشمل [1] انظر: كشف الأسرار عن أصول البزدوي 4/266، والتلويح على التوضيح 2/169. [2] انظر: مقاييس اللغة 4/109-110 (علم) ، والصحاح 4/1663 (جهل) . [3] التعريفات ص80. [4] انظر: عوارض الأهلية للدكتور حسين الجبوري ص335-336.