responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القطعية من الأدلة الأربعة نویسنده : دكوري، محمد    جلد : 1  صفحه : 196
الاحتمال بُعدا أضعف تأثيره في القطعية[1]. والله تعالى أعلم.
مطلق الاحتمال لا يرفع الحجية:
الاحتمال مهما كان من القرب لا يرفع الظهور عن الدليل المستند إلى احتمال أقوى وأرجح منه، إلا أن يكون عليه دليل يجعله راجحا، فالظواهر لا تصرف عن المتبادر منها بمجرد الاحتمال، فإذا علم مع ذلك أن الظهور يكفي لحجية الدليل في الجملة، ووجوب العمل به لم يكن للاحتمال تأثير في وجوب العمل بها.
وفي هذا العبارةُ المنقولة عن الإمام الشافعي رحمه الله: "قَلَّ شيء إلا ويَطرُقه الاحتمال، ولكن الكلام على ظاهره حتى تقوم دلالة على أنه غير مراد"[2]، وقال الزركشي معلقا: "فأبان بذلك إلى[3] أنه لا نظر إلى

[1] انظر ذكر الظن القوي المقارب للقطع في المستصفىللغزالي 2/236،492-493 والوصول لابن برهان 1/270-271 والإحكام للآمدي 3/45 ومنتهى السول له أيضا/51 وشرح مختصر الروضة للطوفي 2/110-111، 3/616 ومقاصد الشريعة لابن عاشور ص22،40.
[2] ذكره الزركشي في البحر المحيط3/152 نقلا عن الأم.
[3] تعدية (أبان) ب (إلى) لعلها من باب تضمين (أبان) معنى (أشار) أي أشار بذلك إلى ... قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن3/238-239 في معنى التضمين في الأفعال: "وهو أن تضمِّن فعلا معنى فعل آخر ويكون فيه معنى الفعلين جميعا وذلك بأن يكون الفعل يتعدى بحرف فيأتي متعديا بحرف آخر ليس من عادته التعدي بها ... "، فيكون معنى ما ذكر الزركشي: (أشار مبينا إلى أنه ... ) ، وتكرر مثل ذلك منه في (سلاسل الذهب) وغيره من كتبه، وكثرة وقوع ذلك مما قد لا يعذر فيه. انظر مقدمة تحقيق سلاسل الذهب للدكتور محمد المختار بن الشيخ محمد الأمين ص70.
نام کتاب : القطعية من الأدلة الأربعة نویسنده : دكوري، محمد    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست