نام کتاب : القطعية من الأدلة الأربعة نویسنده : دكوري، محمد جلد : 1 صفحه : 135
عند كلامه على الحديث القطعي في السند والمتن: "وهو ما تيقنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله وتيقنا أنه أراد تلك الصورة"[1].
واليقين الأول هو قطعية الثبوت، وهو القطع بنسبة الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، واليقين الثاني هو قطعية الدلالة، وهو القطع بالمراد من الدليل.
فترتيب الأدلة في القوة - بالنظر إلى جهتي القطعية - يكون هكذا:
الرتبة الأولى: القطعية التامة في الجهتين ويكون فيها الدليل قطعيا في الثبوت والدلالة، ومثال الدليل في هذه الرتبة: الدليل من القرآن الكريم أو الخبر المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان نصا صريحا في الحكم المراد منه.
ومن ذلك قول الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ} [2] فهو قطعي الثبوت وأنه من كلام الله، وقطعي الدلالة على نسبة الإرسال من الله إلى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم[3].
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار".
روى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثلاثون نفرا من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين[4]، ورواه عنهم جمع كثير من مشاهير التابعين [1] مجموع الفتاوى20/257، وانظر الموافقات1/34. [2] سورة الفتح (29) . [3] انظر المثال في التقريب والإرشاد للباقلاني1/340. [4] هذا في الأسانيد الصحيحة، وقال الحافظ ابن حجر: "وورد أيضا من نحو خمسين غيرهم بأسانيد ضعيفة ومن نحو عشرين آخرين بأسانيد ساقطة" فتح الباري1/203.
نام کتاب : القطعية من الأدلة الأربعة نویسنده : دكوري، محمد جلد : 1 صفحه : 135