نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 411
الناس حتى دنوت منه، فسمعته يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من تفقَّه في دين الله كفاه الله همَّه, ورزقه من حيث لا يحتسب" [1]، قال أبو عمر بن عبد البر: ذكر محمد بن سعد الواقدي[2] أن أبا حنيفة رأى أنس بن مالك، وعبد الله بن جزء الزبيدي.
وقوله: محمد بن سعد الواقدي, لعله كاتب الواقدي، وأما الواقدي فهو محمد بن عمر بن واقد الواقدي, أو لعله بتر, والأصل محمد بن سعد عن الواقدي[3]، وقال الشيخ سليمان: رصد في تاريخ الأزهر أنه أدرك واحدًا وعشرين صحابيًّا, روى عن تسعة منهم, وذلك في عهدته، لكن وقفت في فهرسة سيدي محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي[4], المسماة بالمنح البادية, على روايته من طريق ابن النجار عن أبي حنيفة, عن أنس بن مالك حديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" [5]، ورأيت في فهرسة محمد بن محمد بن سليمان السوسي الروداني, إمام الحرمين والمغرب في وقته ومسندهما عن الشيخ قدروة الجزائري[6] أنه يروي جزء عن أبي معشر الطبري[7] في رواية أبي حنيفة عن الصحابة. فانظرها.
حديث أبو حنيفة عن عطاء بن أبي رباح، ونافع مولى ابن عمر، وقتادة[8]، وحماد بن أبي سليمان لازمه عشرة سنة, وعنه أخذ الفقه عن [1] لم أعثر له على أصل آخر. [2] هو محمد بن سعيد بن منيع, أبو عبد الله, كاتب الواقدي وصاحب الطبقات، له ترجمة في تاريخ بغداد "5/ 321". [3] الاحتمال الذي ذكره المؤلف لا حاجة إليه؛ لأن محمد بن سعد لما روى الخبر المذكور عن سيف بن جابر كما في مناقب أبي حنيفة للذهبي ص8، وأما عن سماع الإمام من الصحابة، فقد نقل السيوطي عن جزء لأبي معشر الطبري أحاديث سمعها أبو حنيفة من: أنس، وواثلة بن الأسقع، وعبد الله بن أنيس، وعبد الله بن أبي أوفى، وعائشة بنت عجرد، فانظره في تبييض الصحيفة في مناقب الإمام أبي حنيفة من ص4-7. [4] ترجم له المؤلف في القسم الرابع. [5] انظر تبيض الصحيفة ص5. [6] ترجم له المؤلف في القسم الرابع. [7] هو عبد الكريم بن عبد الصمد. طبقات الشافعية للسبكي "5/ 152". [8] ابن دعامة السدوسي.
نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 411