نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 370
ومن جملة من حمل نعشه عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم, حتى سقطت قلنسوة كانت على رأسه, ومزق رداؤه من خلفه, وما أمكنهم خروج جنازته إلّا بإعانة حرس والي مكة، وكان ولده عبد الله من الأعلام أيضًا, دخل يومًا على المنصور العباسي هو ومالك، فالتفت إلى ابن طاوس وقال له: حدثني عن أبيك, فقال: حدثني أبي أن أشد الناس عذابًا يوم القيامة رجل أشركه الله في سلطانه, فأدخل عليه الجور في حكمه. فأمسك المنصور ساعة، قال مالك: فضممت ثيابي خوفًا أن يصيبني دمه, ثم قال له المنصور: ناولني تلك الدواة. ثلاث مرات، فلم يفعل، فقال له: لِمَ لَمْ تناولني؟ فقال: أخاف أن تكتب به معصية فأكون قد شاركتك فيها, فلما سمع ذلك قال: قوما عني, قال: ذلك ما كنا نبغي. قال مالك: فما زلت أعرف لابن طاوس فضله من يؤمئذ[1]. [1] عبد الله بن طاوس بن كيسان: تهذيب التهذيب "5/ 267"، وفيه وفاته سنة 132، وقيل 131.
ترجمة أبي عبد الرحمن الحبلي، إسماعيل بن عبيد:
أبو عبد الرحمن الحبلي:
رئيس البعثة العلمية التي بعثها عمر بن عبد العزيز إلى أفريقية للتعليم والتهذيب، من فقهاء التابعين، مشهور بالعلم والفضل، شهد فتح الأندلس، وسكن القيروان، وكانت البعثة عشرة من علماء التابعين[1].
إسماعيل بن عبيد:
المعروف بتاجر الله، توفي غازيًا في صقلية سنة "106" ست ومائة, وهو من البعثة المذكورة أيضًا[2]. [1] أبو عبد الرحمن الحبلي: معالم الإيمان "1/ 180"، وتهذيب التهذيب "6/ 81". [2] إسماعيل بن عبيد: معالم الإيمان "1/ 191"، وتهذيب التهذيب "1/ 328".
نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 370