نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 255
بدر, فقلنا: لا نريد إلّا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصر فنَّ إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرناه الخبر، فقال: "أنصرفا نفي لهم بعهدهم, ونستعين الله عليهم" [1].
روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير، والموجود له في كتب الحديث ينيف عن المائة حديث، وكان عمر يسأله عن الفتنة، وولّاه المدائن، فبقي بها إلى أن مات، وله أيادٍ في الإسلام بسيفه وعلمه، فقد فتح الدينور، وماسبذان، وهمدان، والري[2]، وهو الذي أشار على عثمان بنسخ المصاحف، وجمع الناس على مصحف واحد وتحريق ما سواه، وهذه خدمة للفقه تذكر فتشكر، كان عمر ينظر إليه في حضور جنائز المنافقين، فمن تخلَّف عن جنازته لم يشهدها عمر، قال فيه أبو الدرداء لعلقمة: أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره، كما في الصحيحين[3]، توفي سنة "36" ست وثلاثين[4]. [1] أخرجه مسلم "5/ 176". [2] مدن مشهور، انظر معجم البلدان "[2]/ 545"، "[3]/ 116", "[4]/ 410"، "[4]/ 41". [3] البخاري في فضائل ابن مسعود "5/ 35"، ولم أجد في مسلم. [4] حذيفة بن اليمان واسمه حسيل: ترجمته في الإصابة "[2]/ 44"، والاستيعاب "[1]/ 334"، وأسد الغابة "[1]/ 390".
ترجمة أبو ذر الغفاري جندب [1] بن جنادة:
في معالم الإيمان[2] عنه أنه قال: صلليت قبل الإسلام بأربع سنين، قال له عبد الله بن الصامت[3]: من كنت تعبد؟ قال: إله السماء, أتوجه حيث وجهني الله.
والذي في صحيح مسلم بثلاث سنين، وفي رواية فيه: سنتين[4]قبل [1] قال المؤلف -رحمه الله: جندب -بضم الجيم والدال وبفتح الدال أيضًا, وجنادة -بفتح الجيم وتشديد النون- هذا أشهر الأقوال في اسمه، واسم أبيه, وقد غلبت عليه الكنية أ. هـ. [2] معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان, لعبد لرحمن الأنصاري الدباغ, ت سنة 696هـ. [3] عبد الله بن الصامت الغفاري البصريّ, أخذ عن عمِّه أبي ذر وعمر وعثمان. خلاصة الخزرجي "201". [4] مسلم "7/ 155".
نام کتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي نویسنده : الحجوي جلد : 1 صفحه : 255