responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين نویسنده : البطليوسي    جلد : 1  صفحه : 56
وَإِنَّمَا أوجب هَذَا الِاخْتِلَاف أَن الْعَرَب تَقول رغبت عَن الشىء إِذا زهدت فِيهِ ورغبت فِي الشَّيْء اذا حرصت عَلَيْهِ فَلَمَّا ركب الْكَلَام تركيبا سقط مِنْهُ حرف الْجَرّ احْتمل التَّأْويلَيْنِ المتضادين فَصَارَ كَقَوْل الْقَائِل ... ويرغب ان يَبْنِي الْمَعَالِي خَالِد ... ويرغب أَن يرضى صنيق الالأئم ...
فَهَذَا الْبَيْت يحْتَمل أَن يكون مدحا وَأَن يكون ذما فان جعلت الرَّغْبَة الأولى مقدرَة ب فِي وَالثَّانيَِة مقدرَة ب عَن كَانَ مدحا وان جعلت الرَّغْبَة الأولى مقدرَة بعن وَالثَّانيَِة مقدرَة بفي كَانَ ذما
وَمن هَذَا النَّوْع قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَيهَا النَّاس تَزْعُمُونَ أَنِّي قتلت عُثْمَان أَلا وان الله قَتله وَأَنا مَعَه أَرَادَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَن الله قَتله وسيقتلني مَعَه فعطف أَنا على الْهَاء من قَتله وَجعل الْهَاء فِي مَعَه عَائِدَة على عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ
وتأولته الْخَوَارِج على أَنه عطف أَنا على الضَّمِير الْفَاعِل فِي قَتله أَو على مَوضِع المنصوت بإن كَمَا تَقول 6 أان زيدا قَائِم

نام کتاب : الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين نویسنده : البطليوسي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست