responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح    جلد : 1  صفحه : 84
الشافعي الإمام في علم الحديث: "قَلَّ من حرص على الفتوى، وسابق "إليها"[1]، وثابر عليها إلا قل توفيقه، واضطرب في أمره، وإذا كان كارهًا لذلك غير مختار له، ما وجد مندوحة عنه، وقدر أن يحيد بالأمر فيه على غيره، كانت المعونة له من الله أكثر والصلاح في جوابه وفتاويه أغلب[2].
قال ذلك الصيمري أولًا، ثم تلقاه عنه الخطيب فقاله في بعض تصانيفه.
وروى بإسناده عن بشر بن الحارث[3] أنه قال:
"من أحب أن يسأل فليس بأهل أن يسأل"[4].
وذكر أبو عبد الله المالكي[5] فيما جمعه من "مناقب شيخه أبي الحسن القابسي" الإمام المالكي[6]: أنه كان ليس شيء "أشد"[7] عليه من الفتوى، وأنه قال له عشية

[1] في الأصل: "عليها"، وما جاء في ف وج وش هو الموافق لكتاب الفقيه والمتفقه.
[2] الفقيه والمتفقه: 2/ 166، صفة الفتوى: 11.
[3] هو "الزاهد الجليل، القدوة، أبو نصر بشر بن الحارث بن عبد الرحمن المروزي البغدادي، المعروف ببشر الحافي. توفي سنة سبع وعشرين ومائتين". ترجمته في طبقات ابن سعد: 7/ 342، المعارف: 525، طبقات الصوفية: 39، الحلية: 8/ 336، تاريخ بغداد: 7/ 67، سير أعلام النبلاء: 10/ 469، تهذيب التهذيب: 1/ 444، التقريب: 1/ 98.
[4] الفقيه والمتفقه: 2/ 166، صفة الفتوى: 11.
[5] انظر ترتيب المدارك: "4/ 618، 620".
[6] هو "الإمام الحافظ الفقيه علامة المغرب، أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري القابسي المالكي، قال حاتم الأطرابلسي: كان أبو الحسن القابسي زاهدًا ورعًا يقظًا، لم أر بالقيروان إلا معترفًا بفضله ... توفي سنة ثلاث وأربعمائة"، ترجمته في: ترتيب المدارك: "4/ 616-621"، وفيات الأعيان: 3/ 320، سير أعلام النبلاء: 17/ 158، تذكرة الحفاظ: 3/ 85.
[7] من ف وج وش.
نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست