نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 150
ذلك، وأخطئوا في تجويزه[1]. فلما وقفوا على جوابه تصدوا لنقضه، وأطال القاضيان أبو "الطيب"[2] الطبري، وأبو عبد الله الصيمري في التشنيع عليه، فأجاب الماوردي عن كلامهما بجواب طويل يذكر فيه أنهما أخطآ من وجوه منها: أنه لا يسوغ لمفت إذا استفتي أن يتعرض لجواب غيره برد ولا تخطئة، ويجيب بما عنده من موافقة أو مخالفة، فقد يفتي أصحاب الشافعي بما يخالفهم فيه أصحاب أبي حنيفة، فلا يتعرض أحد منهم لرد على صاحبه[4] والله أعلم.
السادسة عشرة[5]: إذا لم يفهم المفتي السؤال أصلًا ولم يحضر صاحب الواقعة، فعن القاضي أبي القاسم الصيمري الشافعي: "رحمه الله"[6]: "أن له أن يكتب: يزاد في الشرح لنجيب عنه، أو لم أفهم ما فيها[7] فأجيب عنه8"[9]. [1] هذا هو الحق والصواب، فقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخنع اسم عند الله: رجل تسمى ملك الأملاك" , زاد في رواية: لا مالك إلا الله، قال سفيان: مثل: "شاهان شاه". وأخنع أذل. رواه البخاري: 10/ 486 في الأدب، باب أبغض الأسماء إلى الله حديث رقم "6205، 6206"، ومسلم في الأدب، باب تحريم التسمي بملك الأملاك، حديث رقم: "2143"، والترمذي في الأدب، باب "65" حديث رقم: "2839"، وأبو داود في الأدب، باب تغيير الأسماء حديث رقم: "4961", وأحمد في المسند: 2/ 244.
قال الحافظ ابن الحجر في الفتح: 10/ 590 "وشاهان شاه: بسكون النون وبهاء في آخره، وقد تنون وليست هاء تأنيث، فلا يقال بالمثناة أصلا، وقد تعجب بعض الشراح من تفسير سفيان بن عيينة اللفظة العربية باللفظة العجمية، وأنكر ذلك آخرون، وهو غفلة منهم عن مراده وذلك أن على الاسم الذي ورد الخبر بذمه لا ينحصر في ملك الأملاك، بل كل ما أدى معناه بأي لسان فهو مراد الذم ... وقد منع الماوردي من جواز تلقيب الملك الذي كان في عصره بملك الملوك ... ". [2] من ف وج وش.
3 في ف وج: "بعض أصحاب". [4] المجموع: 1/ 91، صفة الفتوى: 65. [5] في ج: "عشر". [6] ساقطة من ج. [7] في الأصل "أفهم عنه" غير أنه وضع خطًّا صغيرًا على "عنه".
8 في ش: "عنها". [9] المجموع: 1/ 91، صفة الفتوى: 65.
نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 150