نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 139
ولا بالغليظ الجافي، وكذلك[1] يتوسط في سطوره "بين"2 "توسيعها"[3] وتضييقها وتكون عبارته واضحة صحيحة بحيث يفهمها العامة، ولا تزدريها الخاصة، واستحب بعضهم أن لا تتفاوت أقلامه، ولا يختلف خطه خوفًا من التزوير عليه، وكيلا يشتبه خطه.
قال الصيمري: وقل ما وجد[4] التزوير على المفتي، وذلك أن الله تعالى حرس أمر الدين[5].
وإذا كتب الجواب "أعاد"[6] نظره فيه خوفًا من أن يكون قد أخل بشيء منه[7]، والله أعلم.
السابعة: إذا كان هو المبتدئ بالإفتاء فيها، فالعادة جارية قديمًا وحديثًا بأن يكتب فتواه في الناحية اليسرى من الورقة؛ لأن ذلك أمكن له، ولو كتب في غيرها فلا عيب عليه، إلا أن يرتفع إلى أعلاها ترفعًا، ولا سيما فوق البسملة.
وفيما وجدناه عن أبي القاسم الصيمري: أن كثيرًا من الفقهاء يبدأ في فتواه بأن يقول: الجواب وبالله التوفيق. وحذف ذلك آخرون. قال: ولو عمل فيما طال من المسائل وحذف فيما سوى ذلك لكان وجهًا، ولكن لا يدع أن يختم جوابه بأن يقول: وبالله التوفيق، أو والله الموفق، أو والله أعلم.
قال: وكان بعض السلف إذا أفتى يقول: "إن كان هذا[8] صوابًا فمن الله، وإن [1] في ف وج وش: "وكذا".
2 من ف وج وش وفي الأصل: "من". [3] من ف وج وش وفي الأصل: "توسعها". [4] في الأصل: "في التزوير". [5] المجموع: "1/ 85-86". [6] من ف وج وش وفي الأصل: "عاد". [7] المجموع: "1/ 85-86"، صفة الفتوى: 59. [8] سقطت من ف وج وش.
نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 139