نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 137
الرابعة: ليتأمل رقعة الاستفتاء تأملا شافيًا، كلمة بعد كلمة ولتكن "عنايته"[1] بتأمل آخرها أكثر، فإنه في آخرها يكون السؤال، وقد يتقيد الجميع بكلمة "في"[2] آخر الرقعة، ويغفل عنها القارئ لها، وهذا من أهم ما ينبغي أن يراعيه، فإذا مر "فيها"[3] بمشتبه سأل عنه[4] المستفتي، ونقطه وشكله مصلحة لنفسه ونيابة عمن يفتي بعده، وكذا إن رأى لحنًا فاحشًا، أو خطأ يحيل معنى أصلحه[5].
قطع بذلك أبو القاسم الصيمري من أئمة أصحابنا في كتابه "في أدب المفتي والمستفتي".
وقال الخطيب أبو بكر أحمد بن علي الحافظ: "رأيت القاضي أبا الطيب الطبري يفعل هذا في الرقاع التي ترفع إليه للاستفتاء"[6].
قلت[7]: ووجهه إلحاق بقبيل المأذون فيه بلسان الحال، فإن الرقعة إنما قدمها صاحبها إليه ليكتب فيها ما يرى وهذا منه، وكذلك إذا رأى بياضًا في أثناء بعض السطور، أو في آخرها، خط عليه وشغله على نحو "ما يفعله"[8] الشاهد في كتب الوثاق ونحوها، لأنه ربما قصد المفتي[9] فكتب[10] في ذلك البياض بعد فتواه [1] من ف وج وش وفي الأصل: "عايته". [2] من ف وج وش وفي الأصل: "إلى". وفي ش "تكون في" غير أن الناسخ ضرب خطا على كلمة "تكون". [3] من ف وج وش. [4] في ف وج: "عنها". [5] المجموع: 1/ 85، صفة الفتوى: 58. [6] الفقيه والمتفقه: 2/ 183. [7] في ش: "قال المصنف رضي الله عنه". [8] من ف وج وش وفي الأصل: "نقله". [9] في صفة الفتوى حيث اقتبس كلام ابن الصلاح: 58 "المفتي أحد بسوء فكتب". [10] في ف وج "فيكتب".
نام کتاب : أدب المفتي والمستفتي نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 137