نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 64
ومحصَّل[1] الأنْواعِ الثَّلاَثَةِ الَّتي ذَكَرْناها أنَّ:
الأوَّلَ: يَخْتَصُّ بالصَّحيحينِ.
والثاني: بِما لَهُ طرقٌ مُتَعَدِّدَةٌ.
والثَّالِثُ: بِما رواهُ الأئمَّةُ.
ويُمْكن اجْتماعُ الثَّلاثةِ في حديثٍ واحد، ولا يَبْعُدُ حينئذ القطعُ بصدقه[2]، والله أعلم. [1] في الأصل حاشيةٌ إلحاقيةٌ هنا، ونصُّها: ومحصَّل الأنواع الثلاثة وهي: تقويتُهُ بالقرائنِ وكثْرةِ طُرُقِه، والتسلسل.، ق5 أ. [2] قوله: فلا يبعد حينئذ القطع بصدقه. قلتُ: فيكون مشاركاً للمتواتر مِن هذه الحيثية.
[أقسام الغريب]
ثمَّ الغَرابَةُ إِمَّا أَنْ تَكونَ:
1- في أَصلِ السَّنَدِ[1]: أي في الموضعِ الَّذي يَدورُ الإِسنادُ عليهِ ويَرْجِعُ، ولو تَعَدَّدَتِ الطُّرقُ إِليهِ، وهو طَرَفُهُ الذي فيه الصحابي.
2- أَوْ لاَ يَكونُ كَذلكَ، بأَنْ يَكونَ التَّفَرُّدُ في أثنائه، كأَنْ يرويَه عَنِ الصَّحابيِّ[2] أكثرُ مِن واحدٍ، ثم ينْفَرِدَ بروايته عن واحدٍ منهم شخصٌ واحد. [1] الغريب في أصل السند يقصد به الغرابة المطلقة.
ثمَّ الغَرابَةُ: إِمَّا أَنْ تَكونَ في أَصلِ السند. هذا هو الأول.
أو في أثنائه. هذا هو الثاني.
والحديث الغريب النسبي يقل إطلاق الفردية عليه.
والصحيح أنّ تَفرُّد الصحابي بالحديث يُعدُّ تفرُّداً مطلقاً، شأنه شأن التابعي فمَن بعده. [2] قوله: كأن يرويه عن الصحابي أكثر من واحد، ثم ينفرد بروايته عن واحد منهم شخصٌ واحد.
الأَولى أن يقول: كأن يرويه من الصحابة أكثرُ مِن واحد، ثم ينفرد بالرواية عن واحدٍ منهم شخصٌ؛ وذلك لأن هذا القِسْم لم يتفرّدْ به صحابي واحدٌ، وإن كان المثال يَقَع في هذه الصورة؛ بأن يكون التفرّدُ نسبياً، بأن يرويه شخص واحدٌ عن شخص واحدٍ من تلاميذ الصحابي الذين رووا الحديث، لكن، ليس مِنْ لازمِ هذا أن ينفرد به الصحابي؛ ولهذا يزيل هذا الاحتمال أن يقال: كأن يرويَه مِن الصحابة أكثرُ مِن واحدٍ ... إلى آخر العبارة المقترحة آنفاً، أو يقال: كأن يرويَهُ عن صحابيٍ ما أكثر مِن راوٍ، ثم ينفرد به شخصٌ واحدٌ يرويَه عن واحدٍ مِن أولئك الرواة.
نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 64