نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 262
[الأنساب]
وكذا الأنساب وهي تارةً تقع إلى القبائل، وهو في المتقدمين أكثريٌّ، بالنسبة إلى المتأَخِّرينَ، وَتارةً إِلى الأوْطانِ، وهذا في المتأَخِّرينَ أكثريٌّ، بالنِّسبةِ إِلى المتقدِّمين، والنِّسبةُ إِلى الوطنِ أعمُّ مِن أن تكون بلاداً أو ضِياعاً أو سِكَكاً أو
[الأسماء المفردة]
ومِن المُهمِّ، أَيضاً، معرِفةُ الأسماءِ المُفْرَدَةِ.
وقد صَنَّفَ فيها الحافظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ هارون البَرْديجي، فذكر أشياء تَعَقَّبُوا عليه بعضَها:
مِن ذلك قولُه: صُغْدِيُّ بنُ سِنانٍ، أحدُ الضعفاء، وهو بضم المُهملةِ، وقد تُبْدَلُ سِيناً مُهملة، وسكونِ الغينِ المُعجمةِ بعدها دالٌ مهمَلة ثمَّ ياءٌ كياءِ النسب، وهو اسمُ عَلَمٍ بلفظِ النَّسبِ، وليسَ هُو فرداً؛ ففي "الجَرحِ والتَّعديلِ"، لابنِ أَبي حاتمٍ: صُغْدِي الكوفيُّ، وثَّقَهُ ابنُ مَعينٍ، وفرَّق بينَه وبينَ الَّذي قبلَه فضعفه، وفي تاريخِ العُقَيْلي: صُغْدِي بنُ عبدِ اللهِ يروي عن قَتادةَ: قال العُقيلي: حَديثُهُ غيرُ محفوظ. انتهى. وأَظنُّهُ هُو الَّذي ذكرَهُ ابنُ أَبي حاتمٍ، وأَمَّا كونُ العُقَيْليِّ ذكرَه في "الضُّعفاءِ" فإِنَّما هُو للحديثِ الذي ذكَرَهُ، وليستِ الآفةُ منهُ، بل هِيَ مِن الرَّاوي عنهُ: عَنْبَسَةُ بنُ عبدِ الرحمن. والله أعلم.
ومِن ذلك: سَنْدَر -بالمهملة والنون- بوزن جَعْفَر، وهو مولى زِنْباع الجُذَاميّ، له صحبة ورواية، والمشهور أَنَّه يُكْنَى أَبا عبدِ اللهِ، وهُو اسمُ فردٍ لم يَتَسَمَّ بهِ غيرُهُ، فيما نعلمُ. لكنْ ذَكَر أَبو موسى، في "الذَّيْلِ على معرفةِ الصَّحابةِ"، لابنِ منده: سَنْدَر أَبو الأسودِ، وروى لهُ حديثاً، وتُعُقِّب عليهِ ذلك، فإِنَّه هُو الذي ذكَرَهُ ابنُ منده، وقد ذَكَرَ الحديثَ المذكورَ محمدُ ابن الربيع الجيزيّ، في "تاريخِ الصَّحابةِ الَّذين نَزلوا مِصرَ"، في ترجمةِ سَنْدَرٍ مولى زِنْباع، وقد حَرَّرْتُ ذلك في كتابي في الصحابة.
[الألقاب]
وكذا معرفة الكنى المجردة والألقاب وهي تارةً تكون بلفظِ الاسم، وتارةً تكون بلفظ الكُنْية، وتقع نسبةً إلى عاهةٍ أو حِرْفَة.
نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 262