نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 217
النسخ وعلاماته
تعريفه وعلاماته
...
[النسخ وعلاماته]
والنسخُ: رَفْعُ تَعَلُّقِ حُكْمٍ شرعيٍّ بدليلٍ شرعيٍّ متأخرٍ عنه.
والناسخ: ما دل على الرفع المذكور.
وتسميته ناسخاً مجاز؛ لأنَّ النَّاسخَ في الحقيقةِ هو اللهُ تعالى.
ويُعْرَفُ النسخُ بأُمورٍ:
1- أصْرَحُها ما ورَدَ في النَّصِّ، كحديثِ بُرَيْدَة في صحيحِ مسلمٍ: "كنتُ نَهيتُكم عن زيارة القبورِ، فَزُورُوها فإنها تُذَكِّرُ الآخرة".
2- ومِنها ما يَجْزِمُ الصَّحابيُّ بأَنَّه متَأَخِّرٌ، كقولِ جابرٍ: كانَ آخرُ الأَمْرين مِن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم: "تركَ الوضوءِ ممّا مَسَّتِ النَّار" ُ، أَخرَجَهُ أَصحابُ السُّننِ.
3- ومِنْها ما يُعْرَفُ بالتَّاريخِ، وهُو كَثيرٌ.
- وليسَ مِنْها مَا يَرويهِ الصَّحابيُّ المتأخر الإسلام معارِضاً لمتقدمٍ عنه؛ لاحتمالِ أَنْ يكونَ سَمِعه مِن صحابيٍّ آخَرَ أقْدَمَ من المتقدم المذكور، أو مِثْلِه فأَرْسَلَهُ، لكنْ إِنْ وَقَعَ التَّصريحُ بسماعِه لهُ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيتَّجِهُ أَنْ يكونَ ناسِخاً،
الأول؟! ". يعني أن الله سبحانه وتعالى ابتدأ بذلك في الثاني كما ابتدأه في الأول.
وأما الأمر بالفرار من المجذوم فمِن بابِ سدِّ الذَّرائعِ، لئلاَّ يَتَّفِقَ للشَّخْصِ الذي يخالِطه شيءٌ من ذلك بتقدير الله تعالى ابتداءً، لا بالعَدْوى المَنْفِيَّة؛ فَيَظُنّ أَنَّ ذلك بسببِ مُخالطتِه؛ فَيَعْتَقِدَ صحةَ العدْوى؛ فيقعَ في الحرجِ؛ فأَمر بتجنُّبِه حَسْماً للمادَّةِ. والله أعلم.
[الكتب المؤلفة في مختلف الحديث] :
وقد صَنَّفَ في هذا النوع الشافعيُّ كتابَ "اختِلافِ الحديثِ"، لكنَّهُ لم يَقْصِدِ استيعابه، وصَنَّفَ فيهِ بعدَهُ ابنُ قُتَيْبَةَ، والطّحاوِيُّ، وَغَيْرُهما.
وإِنْ لم يُمْكن الجمع فلا يخْلو: إِمَّا أَنْ يُعْرَف التَّاريخُ، أوْ لاَ، فإنْ عُرِفَ وثَبَتَ المُتَأَخِّرُ -بهِ، أَو بأَصرحَ منه- فهو الناسخ، والآخَرُ المنسوخ.
نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 217