نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 158
[المعنعن وحكمه]
وعَنْعَنَةُ المعاصِرِ محمولةٌ عَلى السَّماعِ[1]، بخلافِ غيرِ المُعاصِرِ فإِنَّها تكونُ مرسَلةً أَو مُنقطِعَةً، فشرْطُ حملها على السماع ثبوت المعاصَرَةِ، إلا مِن [1] العنعنة: بعد أن أنهى المؤلف صِيَغَ الأداء التي تُعَدُّ أصلاً في الاتصال، جاء بالأداة التي ليست أصلاً في الاتصال، وهي العنعنة.
وحكمها: إذا كانت عنعنةَ معاصرٍ فحكمها الاتصال، ما لم يكن مدلِّساً؛ فَشَرْطُ حمْلِ العنعنة على الاتصال؛ إِذَنْ، شرطان:
1- المعاصرة.
2- عدم التدليس. وقد كَتَب المعلمي في التنكيل تحقيقاً عِلْميّاً في هذا الموضوع، بعنوان: مباحث في الاتصال والانقطاع، في: [1]/78-83.
مِن أَهلِ العِراقِ، وقد اشتدَّ إنكارُ الإِمامِ مالكٍ، وغيرِهِ مِن المدنيِّينَ، عليهِم في ذلك، حتى بالغَ بعضُهُم فرجَّحها على السَّماعِ مِن لفظِ الشَّيخِ، وذهَبَ جَمْعٌ جَمٌّ، منهُم البُخَارِيّ -وحكاهُ في أَوائلِ صحيحِهِ عن جماعةٍ مِن الأئمَّةِ- إِلى أَنَّ السماعَ مِن لفظِ الشيخِ والقراءةَ عليهِ -يعني في الصِّحَّةِ والقُوَّةِ- سواءً، واللهُ أعلم.
[مفهوم الإنباءِ لغةً واصطلاحاً]
والإنباءُ مِن حيثُ اللغةُ[1] واصطلاحُ المتقدِّمينَ بمعْنَى الإخبارِ، إِلاَّ في عُرْف المُتَأَخِّرينَ فهُو للإِجازَةِ كـ"عن"، لأنها في عرف المتأخرين للإجازة. [1] ضُبِطتْ في الأصل بالكسر، وهو خطأ. مع أنه ضَبط اصطلاح بعدها بالرفع.
نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 158