نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 110
وكما وَقَع لغياث بن إبراهيم[1]، حيث دخَلَ على المَهْدي[2] فوجَدَهُ يلعبُ بالحَمَام؛ فساقَ في الحالِ إِسناداً إِلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم، أنه قال: "لا سَبَق إِلاَّ في نَصْلٍ أَو خُفٍّ أَو حافرٍ أَو جَناحٍ"، فزادَ في الحديثِ: "أَو جَناحٍ"؛ فَعَرف المهديُّ أَنَّه كذَب لأجلِهِ فأَمر بذَبْحِ الحَمَامِ[3].
ومِنها ما يُؤخَذُ مِن حالِ المروي، كأنْ يكون مناقضاً لنصِّ القرآن، أَو السُّنَّةِ المُتواتِرَةِ، أَو الإِجماعِ القطعيِّ، أَو صريحِ العَقْلِ، حيثُ لا يَقْبلُ شيءٌ مِن ذلك التأويلَ. [1] هو غياث بن إبراهيم، النخعي، أبو عبد الرحمن، تركوه، قال أبو داود: كذاب. [2] هو محمد بن عبد الله بن محمد الهاشمي، الخليفة العباسي، الملقب بالمهدي ابن الخليفة أبي جعفر المنصور، 127-169هـ. [3] الحديث عند أبي داود، 2574، الجهاد، والترمذيّ، 1700، الجهاد، وقال: حديث حسن. والنسائي، 3585، و3586، الخيل، وغيرهم. وخَبَرُ غياثٍ مع المهديّ مذكور في تاريخ بغداد 12/324.
[طرق الوضع]
ثم المروي:
1- تارةً يخترعه الواضع.
2- وتارةً يأخذ كلامِ غيرِهِ: كبعضِ السَّلفِ الصَّالحِ، أَو قُدماءِ الحُكماءِ، أَو الإِسرائيليَّاتِ.
3- أَو يأْخُذُ حَديثاً ضعيفَ الإسنادِ فيركِّبَ له إسناداً صحيحاً لِيَرُوْجَ.
نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 110