نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 105
إِطباقُ أَهلِ العلمِ بالحديثِ على أَنَّ روايةَ المُخَضْرَمين، كأَبي عُثمانَ النَّهْدِي[1]، وقيسِ بنِ أَبي حازِمٍ[2]، عن النبي صلى الله عليه وسلَّمَ مِن قَبِيلِ الإِرسالِ، لا مِن قَبيلِ التدليس، ولو كان مجرَّدُ المُعاصرةِ يُكْتَفى بهِ في التَّدليسِ لكانَ هؤلاء مدلسين؛ لأنهم عاصروا النبي صلى الله عليه وسلَّمَ قطعاً، ولكنْ لمْ يُعرَف: هل لَقُوهُ أم لا. [1] هو عبد الرحمن بن مُلٍّ بن عمرو، مخضرم، شهد اليرموك والقادسية وغيرهما، ت95هـ عن مئة وثلاثين سنة. [2] هو قيس بن أبي حازم البَجَلي، أبو عبد الله الكوفيّ، مخضرم، روى عن العشرة المبشرة بالجنة إلا عبد الرحمن بن عوف، ت90هـ، وقد جاوز المئة.
[القائلون باشتراط اللقاء في التدليس] :
وممَّن قالَ باشتراطِ اللِّقاءِ في التَّدليسِ الإمامُ الشافعيُّ، وأَبو بكرٍ البزَّارُ، وكلامُ الخطيبِ في الكِفايةِ يقتَضيهِ، وهُو المُعْتَمَدُ.
ويُعْرَفُ عدمُ المُلاقاةِ بإِخباره عنْ نفسِهِ بذلك، أَو بجزْم إمامٍ مُطَّلِعٍ.
ولا يَكْفي أَنْ يَقَعَ في بعض الطرق زيادةُ راوٍ[1] بينَهُما؛ لاحتمال أَنْ يكونَ مِن المزيدِ، ولا يُحْكم في هذه الصورة بحكمٍ كليٍّ، أيْ: جازمٍ[2]؛ لِتَعارُضِ احتمالِ الاتصال والانقطاع. [1] في نسخةٍ: أو أكثر. [2] لفظة: أَيْ: جازمٍ مِن حاشية الأصل.
[المؤلفات في معرفة المرسل والمزيد في متصل الأسانيد] :
وقد صَنَّفَ فيهِ الخَطيبُ كتابَ "التَّفصيلِ لِمُبْهَمِ المراسيل"، وكتابَ "المَزيد في مُتَّصِل الأسانيد".
وانتهت هنا أقسامُ حكمُ الساقطِ من الإسناد.
نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 105