نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 100
لكنْ، قالَ ابنُ الصَّلاحِ هنا: إِنْ وَقَعَ الحَذْفُ في كتابٍ اُلْتُزِمَتْ صِحَّتُه، كالبُخَارِيّ، فما أتَى فيه بالجَزْمِ دلَّ على أَنَّه ثَبتَ إسنادُه عِندَه، وإِنَّما حُذِفَ لغرضٍ مِنَ الأَغْراضِ، ومَا أَتى فيهِ بغيرِ الجَزْمِ ففيهِ مقالٌ[1]، وقد أوضَحْتُ أمثلةَ ذلك في النُّكَتِ على ابن الصلاح[2]. [1] قوله: ومَا أَتى فيهِ بغيرِ الجَزْمِ ففيهِ مقالٌ، قلتُ: الصواب أن هذا ليس كذلك على كل حال، على ما أَوضحه هو، رحمه الله تعالى، في هدْي الساري ... ، وفي النكت على ابن الصلاح، 2/323-332؛ لأن هذه الصيغة لا تكون تضعيفاً، وإنما ليس فيها الجزمُ بالرواية المقتضي الصحةَ.
فما أتى بصيغة التمريض فالصحيح أنه بمجردها لا يكون تضعيفاً، وإنما ليس فيها الجزم بالرواية، فالمعلق بغيرِ جزمٍ عند البُخَارِيّ: منه الصحيح ومنه الحسن، ومنه الضعيف، ومن الضعيف ما ضعفه البُخَارِيّ نفسه كحديث سلمة بن الأكوع: مرفوعاً قال: يَزُرُّه ولو بشوكةٍ. قال أبو عبد الله: في إسناده نظرٌ، ثم الصحيح منه ما هو على شرط البُخَارِيّ، ومنه ما ليس على شرط البُخَارِيّ. [2] ذَكَر ذلك ضِمْن كلامه في النوع الحادي عشر: المعضل، 2/575-613. وقد أوضحَ فيه أوْجُهَ تعليقات البخاري في: 599-600.
[المُرْسَل ومثاله]
والثَّاني: وهو ما سَقَطَ مِن آخِرِهِ مَنْ بَعد التابعي[1]، هو "المرسل". [1] أَيْ: مِن جهة النبي صلى الله عليه وسلم.
والإرسال: روايةُ الحديث بصيغة الإرسال.
والمرسِل: الذي فَعَلَ الإرسال، بأن روى الحديث مرسلاً.
والمرسَل: الحديث الذي حصل فيه الإرسال.
نام کتاب : نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت الرحيلي نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 100