نام کتاب : منهج النقد في علوم الحديث نویسنده : عتر الحلبي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293
المحدثين والفقهاء وغيرهم، وحكى الاتفاق عليه بين العلماء الإمام النووي[1] والشيخ علي القاري وابن حجر الهيتمي[2].
وقد أوضح الحافظ ابن حجر شروطه خير إيضاح فقال3:
"إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة:
الأول: متفق عليه، وهو أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه.
الثاني: أن يكون مندرجا تحت أصل عام، فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له أصل أصلا.
الثالث: ألا يعتقد عند العمل به ثبوته، لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله".
وقد وجه الحافظ الهيتمي الاستدلال للعمل بالضعيف في فضائل الأعمال فقال: "قد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لأنه إن كان صحيحا في نفس الأمر فقد أعطي حقه من العمل به. والألم يترتب على العمل به مفسدة تحليل ولا تحريم ولا ضياع حق للغير"[4].
المذهب الثالث: لا يجوز العمل بالحديث الضعيف مطلقا، لا في [1] انظر الأذكار للنووي: 7و217 ونقل العلامة الجليل المحدث السيد علوي المالكي المكي رحمه الله عن النووي إجماع العلماء على ذلك، في كتابه المنهل اللطيف في أحكام الحديث الضعيف: 13. [2] أنظر الأجوبة الفاضلة: 37و42.
3 كما نقل عنه السخاوي في خاتمة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: 258. وانظر الأجوبة الفاضلة: 43 وانظر بعض المناقشات الهامة حول الشروط في المنهل اللطيف: 8و9-10. [4] الأجوبة الفاضلة: 42.
نام کتاب : منهج النقد في علوم الحديث نویسنده : عتر الحلبي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293