نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 573
فذكر إسماعيل بن علية وكان كوفي الأصل[1]، ويزيد بن زريع وكان أبوه والياً على الأبلة[2]، فلعله نشأ بها ثم استوطن البصرة.
ووافق الإمام أحمد على إعلال حديث معمر بالبصرة عددٌ من الحفاظ:
قال يعقوب بن شيبة: "سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب، لأن كتبه لم تكن معه" [3].
وقال أبو حاتم: "ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط" [4].
قال الذهبي: "ومع كون معمر ثقة ثبتاً فله أوهام، لا سيما لما قدم البصرة لزيارة أمه، فإنه لم يكن معه كتبه، فحدّث من حفظه، فوقع للبصريين عنه أغاليط، وحديث هشام ـ يعني ابن يوسف ـ وعبد الرزاق عنه أصح، لأنهم أخذوا عنه من كتبه، والله أعلم" [5].
مثال لما أعله الإمام أحمد من حديث معمر بالبصرة:
قال صالح بن أحمد بن حنبل: حديث غيلان: أنه أسلم وله عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "اختر منهن أربعاً"، معمر أخطأ فيه بالبصرة في هذا الإسناد، ورجع باليمن جعله منقطعاً[6].
هذا الحديث رواه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أن غيلان بن سلمة [1] انظر: سير أعلام النبلاء 7/107. [2] بالموحدة، بلدة على شاطىء دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة معجم البلدان 1/77. [3] شرح علل الترمذي 2/767. [4] الجرح والتعديل 8/257. [5] سير أعلام النبلاء 7/12. [6] مسائل الإمام أحمد ـ برواية ابنه صالح 3/179 رقم1601، وانظر: شرح علل الترمذي 2/768.
نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 573