responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر    جلد : 1  صفحه : 481
الوليد بن مسلم به. ولفظه كما عند الترمذي: متى وجبت لك النبوة؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد" [1].
والحديث أنكره الإمام أحمد وجعله من خطأ الأوزاعي. والظاهر إنما أنكره من حديث يحيى بن أبي كثير، إذ لم يروه عنه غيره[2]، كأنه لم يعتدّ بتفرد الأوزاعي بالحديث عن يحيى بن أبي كثير للعلة التي تقدم ذكرها من احتراق كتبه عن يحيى واعتماده على حفظه.
وأما ما ذكره الإمام أحمد من خطأ الأوزاعي في اسم أبي المهلب حيث يقول فيه: أبو المهاجر فقد وقع ذلك في عدة أحاديث. قال الإمام البخاري: "وروى الأوزاعي أيضاً أحاديث عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، ولا يصح من أبي قلابة عن أبي المهاجر شيء" [3]. وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذه الأحاديث في ترجمة أبي المهاجر في تهذيب التهذيب[4] فقال: "أبو المهاجر عن بريدة الأسلمي حديث: "بكّروا بالصلاة في الغيم" [5]، وعن عمرو بن أمية الضمري حديث: "انتظروا

[1] قال إسحاق بن راهويه: أي قبل أن تنفخ فيه الروح السنة للخلال 1/188.
[2] ولما سأل الترمذي الإمام البخاري عن الحديث لم يعرفه. وأما الترمذي فاستغربه من حديث الوليد بن مسلم، وقال: رواه رجل واحد من أصحاب الوليد علل الترمذي الكبير 2/926. وقد رواه أربعة آخرين عن الوليد، فزالت الغرابة عن الوليد.
[3] التاريخ الكبير 6/449.
[4] تهذيب التهذيب 12/248-249. وانظر أصل الكلام للمزي في تهذيب الكمال 34/325-326.
[5] حديث بريدة أخرجه ابن ماجه في السنن 1/227 رقم694، وأحمد في المسند 38/157 رقم23055، وابن أبي شيبة في المصنف 1/301 رقم3449، 2/46 رقم6290، 6/167 رقم30399، وابن المنذر في الأوسط 2/381 رقم1067، 2/366 رقم1026، وابن حبان في صحيحه 4/332 رقم1470، والبيهقي في السنن الكبرى 1/444 من طرق عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن بريدة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فقال: "بكّروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه من فاتته صلاة العصر حبط عمله". هذا لفظ ابن ماجه ووقع في تفسير الطبري 2/567 من طريق أيوب بن سويد فقال: عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن بريدة فذكر الحديث. فظاهر هذه الرواية وجود متابع للأوزاعي، وليس كذلك فإن الإسناد وقع فيه سقط حيث أسقط الأوزاعي، ويحيى بن أبي كثير، فإن أيوب بن سويد معروف بالرواية عن الأوزاعي، ولا يمكن أن يروي عن أبي قلابة الجرمي انظر: تهذيب الكمال 3/474-477. وللحديث علة أخرى سيأتي ذكرها إن شاء الله.
نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست