نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 137
وأبو شيبة لا يعرف اسمه، وروى عنه أيضاً زكريا بن أبي زائدة على ما ذكره أبو زرعة الرازي[1].
وكان الإمام أحمد رحمه الله ينكر حديث الراوي المجهول إذا تفرد به عن حافظ مكثر، فقد ورد في علل الخلال كما في "المنتخب من علله"[2].
قال مهنا: "سألت أحمد عن إبراهيم بن قعيس يحدث عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون أمراء من بعدي" قال لا أعرفه. ولكن العلاء بن المسيب يحدث عنه هذا الحديث ولا نعرف هذا، ولم يروه أصحاب نافع قال: ولا أعرف إبراهيم بن قعيس ولا أدري من هو".
فهذا الحديث أنكره الامام أحمد لأنه غريب من حديث نافع إذ لم يحدث به أصحاب نافع كمالك وعبيد الله وأيوب وغيرهم، ونافع إمام حافظ مكثر وكان له أصحاب كُثًر، والذي تفرد بالحديث عن نافع وهو إبراهيم بن قُعيس[3] ليس [1] الجرح والتعديل 9/390. [2] ص170 رقم90. [3] ويقال إبراهيم قعيس، قال الحافظ ابن حجر: قُعيس لقب إبراهيم وهو إبراهيم بن إسماعيل لسان الميزان 1/93. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث الجرح والتعديل 2/151.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير ولم يجرحه كما قال الحافظ ابن حجر التاريخ الكبير 1/314، لسان الميزان، الموضع السابق. وذكره ابن حبان في الثقات 6/21- 22. وقال الحافظ: وأخرج حديثه في صحيحه.
روى عن نافع، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وروى عنه العلاء بن المسيب، وسليمان بن طرخان التيمي، وكلاهما ثقة انظر الجرح والتعديل 2/51.
ولإبراهيم قُعيس حديث آخر عن نافع، رواه عنه العلاء بن المسيب، وأنكره ابن خزيمة كما قال الحافظ في اتحاف المهرة 9/9 ولفظه: [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج في غزوة كان أول عهده بفاطمة وأنه خرج في غزوة تبوك ومعه علي ... ] . أخرجه ابن خزيمة، وابن حبان الإحسان 2/41، والحاكم المستدرك 1/499، 3/156. وقال الإمام ابن خزيمة: أنا بريء من عهدة هذا الخبر، لأن فيه لفظة تدل على أنه غير ثابت، وهي قوله: ومعه علي وعلي لم يشهد غزوة تبوك.
نام کتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث نویسنده : بشير علي عمر جلد : 1 صفحه : 137