نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 97
لقمة يطعمنيها[1]. وفي رواية: إنه لم يكن يشغلني عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غرس بالوادي وصفق بالأسواق[2]. فقال ابن عمر رضي الله عنهما: "أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأحفظنا لحديثه"[3]. وفي رواية: "أنت كنت ألزمنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأحفظنا لحديثه"[4].
وعن أشعث بن سُليم عن أبيه قال: سمعت أبا أيوب "الأنصاري" يحدث عن أبي هريرة، فقيل له: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدث عن أبي هريرة؟! فقال: إن أبا هريرة قد سمع ما لم نسمع، وإني أن أحدث عنه أحب إليَّ من أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يعني: ما لم أسمعه منه[5].
ومن أهم العوامل التي أتاحت له كثرة مسموعاته وضخامة مروياته ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم:
روى قيس بن حازم عن أبي هريرة: صحبت النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاث سنين، ما كنت سنوات قط أعقل مني، ولا أحب إليَّ أن أعي ما يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهن[6].
ومن العوامل التي ساهمت في كثرة مسموعاته وأتاحت له كثرة رواياته:
- جرأته في سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال أُبي بن كعب: كان أبو هريرة جريئًا على النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله عن أشياء لا نسأله عنها[7]. [1] طبقات ابن سعد "4/ 2/ 57" ونحوه في مسند أحمد "12/ 175" رقم "7188" بسند صحيح. [2] طبقات ابن سعد "2/ 2/ 118"، والبداية والنهاية "8/ 107". [3] المصدرين السابقين. [4] سنن الترمذي "5/ 642" "50" كتاب المناقب "47" باب مناقب أبي هريرة رضي الله عنه - حديث رقم "3863"، وقال: هذا حديث حسن. [5] البداية والنهاية "8/ 109"، سير أعلام النبلاء "2/ 436". [6] طبقات ابن سعد "4/ 2/ 54". [7] سير أعلام النبلاء "2/ 451".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 97